أصدرت منظمة الصحة العالمية تحذيرا خطيرا مع اكتشاف أربع حالات أخرى من جدري القرود في المملكة المتحدة.
ووفقا لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، فإن الحالات الجديدة التي اكتشفت في لندن وشمال شرق إنجلترا، ليس لها صلة معروفة بالإصابات الثلاث السابقة.
ويعرف جدري القرود بأنه فيروس موجود عادة في وسط وغرب إفريقيا ويمكن أن ينتقل عن طريق التلامس والتعرض للقطرات عبر الزفير. وتقول هيئة الصحة العالمية إن الأعراض يمكن أن تكون خفيفة أو شديدة ويمكن أن تشمل آفات قد تكون شديدة الحكة أو مؤلمة.
وفي الوقت الحالي، أقامت هيئة خدمات الصحة والسلامة المهنية (UKHSA) اتصالا مشتركا مع اثنتين من الحالات الأربع المصابة الأخيرة.
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان لها: "أي مرض أثناء السفر أو عند العودة من منطقة موبوءة يجب إبلاغ أخصائي الصحة، بما في ذلك معلومات حول تاريخ السفر والتحصين الأخير.
ويجب على المقيمين والمسافرين إلى البلدان الموبوءة تجنب الاتصال بالحيوانات المريضة (الميتة أو الحية) التي يمكن أن تؤوي فيروس جدري القردة (القوارض والجرابيات والقرود) ويجب عليهم الامتناع عن أكل أو التعامل مع الطرائد البرية (لحوم الطرائد).
ويجب التأكيد على أهمية نظافة اليدين باستخدام الصابون والماء، أو المطهرات التي تحتوي على الكحول.
وبينما تمت الموافقة مؤخرا على لقاح وعلاج محدد لجدري القرود، في عامي 2019 و2022 على التوالي، فإن هذه الإجراءات المضادة ليست متاحة على نطاق واسع حتى الآن".
كما أشارت UKHSA إلى أنه لم تزر أي من الحالات الجديدة بلدا يتوطن فيه فيروس جدري القرود، وهو فيروس يقتل ما يصل إلى 10% من السكان المصابين.
وفي الشهر الماضي، حددت سبع حالات إجمالا، كان أولها عاد مؤخرا من نيجيريا، حيث يُعتقد أنه أصيب بالفيروس.
وقالت الدكتورة سوزان هوبكنز، كبيرة المستشارين الطبيين في UKHSA: "هذا نادر وغير معتاد.
تشير الدلائل إلى أنه قد يكون هناك انتقال لفيروس جدري القردة في المجتمع، ينتشر عن طريق الاتصال الوثيق. نحن نحث بشكل خاص الرجال المثليين ومزدوجي الميل الجنسي على أن يكونوا على دراية بأي طفح جلدي أو آفات غير عادية والاتصال بخدمة الصحة الجنسية دون تأخير".
ووفقا لبيان صادر عن منظمة الصحة العالمية: "منذ سبتمبر 2017، واصلت نيجيريا الإبلاغ عن حالات الإصابة بمرض جدري القردة.
ومن سبتمبر 2017 إلى 30 أبريل 2022، أبلغ عما مجموعه 558 حالة مشتبه بها من 32 ولاية في البلاد.
ومن بين هذه الحالات، تم تأكيد 241 حالة، ومن بينها تم تسجيل ثماني حالات وفاة (نسبة التسبب بوفاة الحالات: 3.3%)".