المحافظ شمسان: ابناء تعز يريدون حقوقهم كاملة ولن يقبلوا بالمعالجات والمغاطات الجزئية

الأخبار I أخبار محلية

شهدت مدينة تعز اليوم الاربعاء تظاهرات شعبية حاشدة للمطالبة بفتح الطرقات ورفع الحصار المفروض على تعز من قبل مليشيات الحوثي منذ 8 أعوام بحضور قيادات السلطة المحلية وكل المكونات والفعاليات المدنية والشعبية .

 

وخلال التظاهرة الشعبية أكد محافظ المحافظة نبيل شمسان على أن رفع الحصار وفتح الطرقات يعد من أهم المعالجات الانسانية لكل ابناء اليمن ولايمكن القبول بمعالجات جزئية لا تؤدي الى فك الحصار وفتح الطرق الرئيسية للمحافظة . 

 

وقال نحن في السلطة المحلية نؤكد على مطالبنا وحقوقنا العادلة ولن يختلف موقفنا عن موقف ابناء تعز وان لجنة التفاوض التي ذهبت الى الاردن والتي بدات ظهر اليوم في التحضير لجلسة المفاوضات تعبر عن ابناء تعز والانتصار لمظلوميتنا.

 

ونوه الى أننا على مشارف ايام قليلة من الهدنه والتي يجب ان تشهد بالضرورة فتح جميع طرق تعز بدون استثناء والحصول على ماء تعز ومن حق ابناء تعز الحصول على حقوقهم كاملة والتي حرموا منها خلال السنوات السبع الماضية :" حتى مقلب القمامة لم يصلوا اليه والمقلب الان وسط المدينة ويجب ان يحصل ابناء تعز على كل الحقوق الانسانية ومطلوب تنفيذها " 

 

وعبر المحافظ شمسان في كلمته خلال المسيرة الحاشدة التي شهدتها شوارع المدينة عن ترحيبه وسعادته بالمبادرة الاحادية التي اطلقها نائب رئيس المجلس الرئاسي العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح والمتمثلة بفتح الطرقات المؤدية الى محافظة الحديدة ومحافظة تعز وغيرها من المناطق وايضاً ترميم واصلاح الكباري وهي جاهزة الان إلا ان مليشيات الحوثي متعنته بعدم فتح الطرق . 

 

وقال إن المجتمع الدولي امام اختبار حقيقي لتاكيد حرصهم على السلام في اليمن والذي يجب ان تكون تعز محط انظارهم ليكتمل دورهم الحقيقي والفاعل في بناء عملية السلام . 

 

 وعبر شمسان عن اسناد محافظة تعز ودعمها الكامل للمجلس الرئاسي برئاسة فخامة الدكتور رشاد العليمي مؤكدا وقوفها الكامل خلف المجلس الرئاسي صفا واحدا لتحقيق اهدافه وتوجهاته وتنفيذ كل المهام التي تضمنها البيان الختامي لمشاوارت الرياض اليمنية- اليمنية والتوصيات التي اعلنها بوضوح رئيس المجلس الرئاسي في كلمته الاولى وايضا في كلمته الثانية امام مجلس النواب والكلمة الاخيرة في ليلة ال22 من مايو في ذكرى الوحدة اليمنية والتي حملت توجهات قوية وصريحة . 

 

وثمن المحافظ شمسان الجهود الذي يبذلها كل من المبعوث الاممي والامريكي والقيادة السعودية والذي يجب ان تكتمل تلك الجهود للسلام في محافظة تعز . 

 

وندد البيان الصادر عن المسيرة الشعبية باستمرار الحصار الجائر حيث قال المشاركون في المسيرة أن معاناة أبناء محافظة تعز والمتمثلة بالحصار وتقييد حركة تنقل أبناء المحافظة وحركة انتقال البضائع ومختلف الاحتياجات الإنسانية، لا تزال مستمرة وقائمة.

 

وحمل أبناء محافظة تعز المجتمع الدولي ومكتب المبعوث الأممي مسؤولية تجاهل ملف حصار تعز وإغلاق منافذها والطرقات الرئيسية التي تربط تعز بمختلف المحافظات وتحديدًا طرق تعز صنعاء وتعز الحديدة وتعز عدن .

 

وحذر أبناء محافظة تعز من انتهاء الهدنة، دون فتح الطرقات والمعابر المغلقة لافتين ان هذا الاحتمال يضع المجتمع الدولي أمام امتحان حقيقي إزاء ملف طرقات تعز.

 

واكد أبناء محافظة تعز من خلال هذا الحشد الجماهيري المهيب، إن فتح الطرقات وإنهاء كل مظاهر الحصار على المحافظة هو مطلب جماعي لكل أبناء تعز سلطة محلية وأحزاب ومكونات سياسية ومؤسسات مجتمع مدني، ومواطنين .

 

وشددوا على أن الملف الإنساني حزمة متكاملة غير قابلة للتجزئة، ففي الوقت الذي يرحب أبناء محافظة تعز بفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، فإنهم يبدون أسفهم على حرمانهم من الاستفادة منها، ويؤكدون تشديدهم على سرعة فتح كل طرقات محافظة تعز، محذرين من اخضاع ملف الطرقات للتجزئة والتقسيط ورفع الحصار بمختلف مظاهره عن أبناءها، حيث أن أبناء المحافظة اجترحوا اختيار طرقات شاقة وطويلة ومكلفة ماديًا وإنسانيًا.

 

كما اكدوا إن استمرار إغلاق طرقات تعز يترتب عليه أعباء ومخاطر ومعوقات إنسانية استثنائية، وحرمان المحافظة في المديريات الواقعة تحت سلطة الحوثي من الاستفادة من الخدمات الصحية والتعليمية في مدينة تعز الواقعة تحت سلطة الحكومة الشرعية، كما أن إغلاق الطرقات يترتب عليه ارتفاع أسعار البضائع والسلع عامة وخاصة المواد الغذائية والدوائية.

 

واضافوا : إن استمرار حصار المحافظة أدى إلى حرمانها من المياه وأوجد مخاطر بيئية من أبرزها عدم السماح بإيصال النفايات إلى مقلب القمامة الواقع في مناطق سيطرة الحوثيين.

 

كما طالب أبناء محافظة تعز على تحييد المجالات الإنسانية من الصراع والسماح بضخ المياه من الآبار الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والدوائية دون قيد أو شرط وتجريم استخدام الطائرات المسيرة والمدفعية ومختلف أنواع السلاح على ميناء المخا والذي يمثل إحدى المنافذ الرئيسية لدخول أبرز الاحتياجات الإنسانية والتجارية إلى أبناء المحافظة.

 

منوهين الى أنه لا معنى للهدنة ولا لأي مفاوضات تؤسس لسلام شامل ودائم بدون فتح جميع طرقات ومعابر تعز التي تؤمن حركة المواطنين في إطارها ومع المحافظات الأخرى.

 

وحملوا المجتمع الدولي ومكتب المبعوث مسؤولية أي تجاهل أو تغافل للوضع الإنساني في تعز والذي يمتد لسبع سنوات وهو ما يضع أكثر من أربعة مليون نسمة في وضع إنساني مأساوي مشيرين الى ان فتح الطرقات وإنهاء كل أشكال الحصار وضرورة اتباع مكتب المبعوث والمجتمع الدولي آليات وتدابير تحمي وتؤمن رفع الحصار، بما يحفظ ويحمي الحقوق الإنسانية لأبناء المحافظة .