هددت مليشيا الحوثي باستئناف عملياتها العسكرية، متهمة التحالف السعودي الإماراتي بالتنصل من التزاماته في تنفيذ بنود الهدنة الأممية التي تشارف على الانتهاء.
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للمليشيا، مهدي المشاط، خلال لقائه قيادات عسكرية حوثية، ضرورة التزام دول التحالف بما تضمنته الهدنة وتنفيذ بنودها كافة، بما يؤدي إلى المزيد من المعالجات الإنسانية والاقتصادية.
وأشار إلى أنه في حالة لم تفِ التحالف بالتزامه بالهدنة الأممية المعلنة، فإن المليشيا جاهزة للقيام بواجبها، دون مزيد من التفاصيل.
وكانت مليشيا الحوثي أوقفت عملياتها العسكرية باتجاه السعودية والإمارات، منذ سريان الهدنة مطلع أبريل الماضي.
وتتزامن هذه التصريحات مع عقد جولة مفاوضات حول فتح الطرقات في العاصمة الأردنية، وسط تعنت من قبل المليشيا التي حضر وفدها الجلسة الأخيرة مرتديا الزي العسكري في إشارة لرفض أي تسوية سياسية في الملف الإنساني.
من جانبه، أكد مجلس القيادة الرئاسي، التزام ضبط النفس بما يخدم استمرار الهدنة الأممية، متهما مليشيا الحوثي بالتعنت في الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق.
جاءء ذلك في اجتماع عقده رئيس وأعضاء المجلس، بالعاصمة بالمؤقتة عدن، للاطلاع على تقارير الوضع العسكري والاقتصادي ومستجدات المفاوضات الجارية بالأردن، لإنهاء حصار المليشيا على مدينة تعز.
ووفق وكالة سبأ، قدم وزير الدفاع، الفريق محمد المقدشي، تقريرا حول خروقات المليشيا الحوثية للهدنة الأممية على مختلف الجبهات.
وحول مشاورات الأردن، قدم عضو مجلس القيادة عبدالله العليمي، إحاطة حول سير الاجتماعات بشأن فتح معابر تعز، مؤكدا تعنت المليشيا في الوفاء بالتزاماتها.
إلى ذلك ارتكبت مليشيا الحوثي عشرات الخروقات للهدنة خلال يومين في خمس محافظات.
وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة، إن المليشيا ارتكبت خمسة وثمانين خرقا، في محافظات تعز ومأرب والجوف والحديدة وحجة، توزعت بين محاولات تسلل نحو مواقع عسكرية في خطوط المواجهات الرئيسية، إضافة لإطلاق النار بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة