تنفَّـسَ في روحِ القـصيـدة مـتـعبٌ
بذا العيشِ مخدوعٌ و بالجوعِ صامدُ
يسيرُ إلى اللاشيء في كلِّ لحظةٍ
له في ترابِ الأرضِ وغدٌ و فاسدُ
يهزُّ جذوعَ البرقِ في كلِّ وجهة
يطيرُ فتاتُ الشعرِ والحزنُ شاهدُ
تـفتِّـتـهُ الآلامُ و الـهـمُّ عـالـقُ
على قلبهِ المصلوبُ والدمعُ جامدُ
وفي الهامشِ الآمالُ يُغتال عمرها
وتـلقـفها الأشـباهُ والـرُّوحُ صـاعـدُ
يحاولُ أن يحيا فيجترهُ الأسى
و يرمـيه في قـعرِ التنهدِ شاردُ
فيركضُ لا ينجو إلى الوهمِ يرتمي
فيغفو بكفِ الموتِ والصمتُ سائدُ
خـالـدة النـسيـري