الى جنة الخلد يا أبا نشوان هي الدار والخلد والمستقر وما الموت إلا طريق الوصول فطوبى لمن في هداها عبر
وداعاً لروح طاهرة غادرتنا بهدوء اختاره الله في أفضل أيام الله العشر من ذي الحجه
في اليوم الثالث من شهر يوليو حدث هز قرية القليعاء وابكى الجميع في الداخل والخارج أبكى الرجال والأطفال فاجعة زلزلت الأرض واوجعت كل القلوب لرحيل صديق غربتي الذي كان في بلد الغربة الأب الحنون لكل أبناء قرية القليعاء دون استثناء احد عندما يصلوا إلى بلد الاغتراب في المملكة العربية السعودية
صاحب اليد البيضاء الناصعة بالمعروف في كل الأمكنة والأزمنة رحل ابا نشوان محتسبا لله سلم روحه الطاهرة لربه روحا لم تخالطها جراثيم الكراهية وقذارات الدنيا رحل إلى ربه وترك فراغا لن يملأ مكانه أحد
نودعك يا أبا نشوان وقلوبنا مكسوره وأنفسنا حزينه واعيننا فائضة بالدمع والسنتنا لاهية بالدعاء لك بالرحمة والغفران والسكن في جنات عدنان
دفن جسمك الثرى ولكن روحك سبقت صاعدة إلى الثريا بروح وريحان ورضى من الله
وداعا أيها الرجل النبيل وصحاب الشخصية الطيبة والطيب وداعاً يا صاحب الجود والكرم وداعاً يا من كنت تنسينا هم وضيق الغربة بحديثك الجميل وابتسامتك الصادقة وروحك الطاهرة
اودعك والقلب يتفطر عليك حزناً كنت في شوق للقياك كما كنت أنت أيضاً لكن الظروف حالت دون ذلك لقد نال منك المرض الخبيث السرطان وسبقني إليك الموت وتلك هي سنة الحياة ومشيئة المولى جل في علاه ولا اعتراض على مشيئته
أسأل الله أن يجعل سكنك الفردوس الاعلى بصحبة الانبياء والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا