اقتربت أسعار عقود القمح من التراجع إلى نحو من 5 إلى 6%، وذلك عقب اتفاق تصدير الحبوب الذي تم توقيعه بين روسيا وأوكرانيا اليوم في تركيا.
فيما أوضح مراقبون أن توقيع اتفاق الحبوب بين موسكو وكييف يبدد مخاوف نقص إمداداتها في الأسواق، مؤكدين أن أسعار عقود القمح تتراجع بنحو 5% بعد توقيع اتفاق الحبوب بين موسكو وكييف.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، تراجعت أسعار العقود الآجلة للقمح في بورصة شيكاغو للسلع، بسبب احتمالات تراجع الطلب، مقارنة بالمخاوف من تراجع المعروض نتيجة الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وسط انكماش وتراجع أسواق السلع في العالم، في ظل المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي. مع زيادة المخاوف من نقص الإمدادات قصيرة الأجل في سوق القمح العالمية مع بدء موسم الحصاد في الولايات المتحدة وأوروبا، حسب وكالة “بلومبيرغ”.
فيما طالب رئيس المجلس الأوروبي، جوزيف بوريل، بسرعة بتنفيذ اتفاق إسطنبول بشأن تصدير الحبوب من أوكرانيا إلى العالم.
وأوضح أنه يمكن لاتفاق الحبوب الأوكرانية أن يفيد الملايين حول العالم ويجب تنفيذه بصرامة، مؤكدًا التوقيع على استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية خطوة في الاتجاه الصحيح.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أن هناك بارقة أمل لإنهاء أزمة الغذاء، متوجهًا بالشكر لمندوبي روسيا وأوكرانيا على التوقيع على اتفاق تصدير الحبوب، لافتًا إلى أن تصدير شحنات الحبوب سيخفف الضغط على أسعار الوقود، وسيكون له تأثير كبير على فقراء العالم.
وأكدت المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن، أن واشنطن ترحب باتفاقية الحبوب وتأمل أن تساعد في تخفيف الأزمة التي سببتها روسيا، وأنها ستراقب عن كثب مدى وفاء روسيا بأي التزام قطعته على نفسها من خلال اتفاقية الحبوب، مؤكدة أن أمريكا تحمل روسيا مسؤولية أزمة الغذاء عبر سرقة الحبوب وتخريب الأراضي الزراعية الأوكرانية.
يأتي هذا في الوقت الذي شهدت فيه العاصمة التركية إسطنبول، توقيع روسيا وأوكرانيا اتفاقا برعاية الأمم المتحدة لإعادة فتح موانئ البحر الأسود، متعهدين بعدم مهاجمة الموانئ المحددة بالاتفاقية التي من المقرر أن تستمر ١٢٠ يومًا مع إمكانية تمديدها.