ترحيب دولي واسع بتمديد الهدنة الإنسانية لشهرين إضافيين

الأخبار I أخبار محلية

رحبت العديد من الدول والمنظمات الدولية بتمديد الهدنة الأممية في اليمن لشهرين إضافيين بدءاً من أمس الثلاثاء الثاني من أغسطس وحتى الثاني من أكتوبر القادم.

حيث أعلن البيت الأبيض بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن رحب بتمديد الهدنة الأممية في اليمن لشهرين إضافيين.

وعبر البيت الأبيض عن أمله في أن يسهم تمديدها في التوصل لسلام شامل.

من جانبه أعلن الاتحاد الأوروبي ترحيبه بإعلان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ أن الأطراف وافقت على تمديد آخر للهدنة في اليمن حتى 2 أكتوبر 2022.

وحث الاتحاد في بيان باسم متحدثه الرسمي أطراف النزاع على الإيفاء بالتزاماتها فيما يتعلق بالهدنة والاستمرار في العمل بشكل عاجل نحو التنفيذ الكامل لجميع بنودها، خاصة فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى والتي لا بد أن تكون أولوية في هذا السياق.

وطالب الاتحاد من جميع الأطراف اتخاذ خطوات إضافية للاستفادة من الإمكانات الكاملة للهدنة، والتعاطي بإيجابية مع المقترح المبعوث الأممي حول اتفاق موسع للهدنة.

وأكد الاتحاد الأوروبي أنه سيواصل العمل مع جميع الأطراف مع الدعم الكامل للمبعوث غروندبرغ للتوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في اليمن.

من جهتها رحبت المملكة المتحدة بتمديد الهدنة في اليمن، وقالت وزيرة الخارجية ليز تراس بأنها تمثل "إنجازا كبيرا، وخطوة أخرى تجاه إحلال سلام دائم في اليمن".

وأكدت على ضرورة أن تقود الهدنة إلى وقف إطلاق النار بشكل دائم.

كما رحبت السويد بالهدنة على لسان وزيرة خارجيتها آن ليندي، التي قالت في تغريدة لها على منصة "تويتر": "نرحب بنبأ تمديد الهدنة في اليمن لمدة شهرين آخرين، ونعلن استمرار الدعم الكامل من قبل السويد للجهود المكثفة من قبل المبعوث الأممي إلى اليمن".

من جهته أبدى سفير هولندا في اليمن بيتر ديرك هوف، في تغريدة له على منصة "تويتر" ترحيبا حارا بتمديد الهدنة في اليمن، وقال: "آمل أن يتم خلال تمديدها فتح الطرق في تعز وأماكن أخرى، ووضع آلية للدفع المنتظم لرواتب الموظفين، والمزيد من الوجهات للرحلات من مطار صنعاء".

من جهتها رحبت النرويج بتمديد الهدنة التي أدت إلى انخفاض كبير في عدد الضحايا المدنيين.

وأكدت على ضرورة الحوار المكثف بين أطراف النزاع من أجل خفض التصعيد، والبحث في الوصول إلى سلام دائم في اليمن.

أما ديفيد غريسلي، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، فقد أعتبر في تغريدة له على "تويتر" أن تمديد الهدنة حتى 2 أكتوبر القادم بشرى سارة لليمنيين.

وعبر غريسلي عن تأييده الكامل لجهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس جروندبرج لتوسيع اتفاقية الهدنة في أقرب وقت ممكن.

من جانبه قال المجلس النرويجي للاجئين بأن "الإعلان عن التمديد الثاني للهدنة اليوم يعني أن اليمنيين سيستمتعون بالسلام لمدة شهرين آخرين على الأقل. حان الوقت الآن للتأكد من أنهم سيستمتعون به إلى الأبد".

فيما علق يان ايغلاند، الأمين العام للمجلس على تمديد الهدنة قائلاً: "أنباء إيجابية حقاً عن تمديد الهدنة المنقذة للأرواح لشهرين آخرين، باب الأمل لا يزال مفتوحا للسلام في اليمن".

كما أصدرت المديرة القطرية المجلس في اليمن إيرين هاتشينسون، بيانا عبرت فيه عن أملها أن يسمح التمديد الثاني للهدنة بإعادة فتح الطرق التي تربط المدن والمناطق، وتمكين المزيد من النازحين من العودة إلى منازلهم بأمان، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص الذين ظلوا بعيداً عن متناولهم لفترة طويلة جداً بسبب الأعمال العدائية، وقالت: "يجب أن تؤدي الهدنة الآن إلى سلام دائم".

مجلس اللاجئين الدنماركي، بدوره هو الآخر أعلن ترحيبه بالتمديد "كخطوة مهمة على طريق السلام".

ودعا جميع أطراف النزاع على الالتزام بالهدنة وحماية المدنيين واتخاذ جميع الخطوات اللازمة لبناء استقرار طويل الأمد للشعب اليمني.

منظمة أنقذوا الطفولة من جهتها أيضاً، وفي سياق ترحيبها بالهدنة، عبرت عن أملها بأن يستغل أطراف النزاع هذين الشهرين بشكل جيد لضمان حصول الناس في اليمن على سلامهم الدائم الذي يستحقونه.

منظمة أوكسفام البريطانية أصدرت بيانا ترحيبيا حثت فيه جميع الأطراف على إعطاء الأولوية الآن لحياة المدنيين اليمنيين ودعم وتنفيذ جميع بنود الاتفاقية.

وأضافت: "الأشهر الأربعة الماضية أعطت بعض الأمل لليمنيين، الآن هو الوقت المناسب لجميع الأطراف - والمجتمع الدولي - للعمل من أجل سلام دائم وشامل يضمن حياة وكرامة وحرية الشعب اليمني".

وكان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، قد أصدر في وقت سابق بياناً أعلن فيه أن الطرفين اتفقا على تمديد الهدنة في اليمن بموجب نفس الشروط لمدة شهرين إضافيين. ويشمل هذا التمديد التزاماً باستمرار المفاوضات بُغية التوصل إلى اتفاق هدنة موسع في أسرع وقت ممكن