تمديد الهدنة في اليمن.. الحكومة ترحب والحوثيون يطالبون بالدخول في مراحل أكثر جدية

الأخبار I أخبار محلية

أعلنت الأمم المتحدة عن تمديد الهدنة في اليمن لشهرين إضافيين مساء يوم (الثلاثاء)، وقوبل هذا الإعلان بترحيب من قبل الحكومة اليمنية، فيما طالب الحوثيون بضرورة الدخول في مراحل أكثر جدية وثباتا لمعالجة الملفات الانسانية.

 

 

 

وأعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ مساء يوم الثلاثاء، اتفاق الحكومة والحوثيين على تمديد الهدنة في البلاد بنفس شروط الهدنة السابقة.

 

 

 

وكانت قد رعت الأمم المتحدة في الثاني من إبريل الماضي هدنة في اليمن لمدة شهرين، وتم تمديدها لنفس الفترة شهرين إضافيين من الثاني من يونيو الماضي حتى اليوم الثاني من أغسطس.

 

 

 

وتضمن اتفاق الهدنة السابقة، فتح مطار صنعاء أمام رحلات تجارية محدودة، ورفع جزئي للإجراءات والسماح بدخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، حيث يخضع المطار الدولي والميناء الرئيسي في اليمن لسيطرة الحوثيين.

 

 

 

كما تضمن اتفاق الهدنة، فتح الطرقات في محافظة تعز وباقي المحافظات، وتعثر تنفيذ الاتفاق حتى يوم الثلاثاء.

 

 

 

وقال المبعوث الأممي غروندبرغ، في بيان صحفي مساء يوم الثلاثاء، إن "الطرفين (الحكومة اليمنية والحوثيين) اتَّفَقَا على تمديد الهدنة بالشروط ذاتها لمدة شهرين إضافيين من اليوم الثاني من أغسطس وحتى 2 أكتوبر المقبل".

 

 

 

وأكد أن "التمديد للهدنة يتضمن التزاماً من الأطراف بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موسَّع في أسرع وقت ممكن".

 

 

 

ووفقا للمبعوث الأممي فانه سيكثف جهوده مع الطرفين للتوصل في أقرب وقت ممكن إلى اتفاق هدنة موسَّع، لافتا إلى أنه قد شارك مع الطرفين مقترحاً عن اتفاق هدنة موسَّع وتلقى تعليقات جوهرية من الجانبين حول هذا المقترح.

 

 

 

وسيتيح مقترح الهدنة الموسّع المجال أمام التوصل إلى اتفاق على آلية صرف شفافة وفعّالة لسداد رواتب موظفي الخدمة المدنية والمتقاعدين المدنيين بشكل منتظم، وفتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى، وتسيير المزيد من وجهات السفر من وإلى مطار صنعاء، وتوفير الوقود وانتظام تدفقه عبر موانئ الحديدة، حسب البيان.

 

 

 

كما "من شأن الاتفاق الموسّع أن يوفّر أيضاً الفرصة للتفاوض على وقف إطلاق نار شامل وعلى القضايا الإنسانية والاقتصادية والتحضير لاستئناف العملية السياسية بقيادة اليمنيين تحت رعاية الأمم المتحدة للوصول إلى سلام مستدام وعادل"، حسبما ذكر البيان.

 

 

 

وأشار المبعوث الأممي إلى أنه "يعول على التعاون المستمر للأطراف للوفاء بالتزاماتها وتنفيذ جميع عناصر الهدنة والتفاوض بحسن نية للوصول إلى اتفاق هدنة موسَّع ولوضع اليمن على مسار السلام المستدام".

 

 

 

ورحبت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا بإعلان المبعوث الأممي تمديد الهدنة لشهرين إضافيين وفق البنود السابقة حتى الثاني من أكتوبر المقبل والذي جاء بعد التشاور مع الحكومة وموافقتها، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) التي تديرها الحكومة.

 

 

 

ووفقا للوكالة، فإن الحكومة تذكر أن الهدف الرئيسي للهدنة هو إيقاف نزيف الدم اليمني بسبب الحرب التي أشعلتها جماعة الحوثي وتسهيل حرية حركة المدنيين وحركة السلع والخدمات الإنسانية والتجارية في كل أرجاء اليمن.

 

 

 

وأكدت الحكومة أنه تحقق من بنود اتفاق الهدنة السابقة ما يتصل بتسهيل السفر عبر مطار صنعاء ودخول المشتقات النفطية عبر موانئ الحديدة، إلا أن الحصار ما يزال مفروضا على مدينة تعز وما يزال 4 ملايين نسمة من أبنائها يعانون ويل العقاب الذي تفرضه جماعة الحوثي في انتظار تحقيق وعود الهدنة رغم مرور أربعة أشهر منذ سريانها.

 

 

 

وأكدت الحكومة "على ضرورة التطبيق الكامل لبنود الهدنة وإيقاف كل الخروقات الحوثية وإنجاز ما لم يتم إنجازه خلال الفترة الماضية والشروع الفوري في فك الحصار عن مدينة تعز وأهلها من خلال الفتح الفوري للطرق الرئيسة في تعز وبقية المحافظات".

 

 

 

وشددت الحكومة على ضرورة ضمان توظيف عوائد موانئ الحديدة لدفع مرتبات موظفي الخدمة المدنية والمتقاعدين في المناطق التي ما تزال خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي.

 

 

 

وأشار بيان الحكومة اليمنية إلى أنها "تؤكد دعمها الجاد لكافة جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص على طريق تحقيق السلام الشامل والعادل وفقاً للمرجعيات الثلاث المتفق عليها وفي المقدمة القرار الدولي 2216".

 

 

 

من جانبها، طالبت جماعة الحوثي بمعالجة القضايا الانسانية بشكل عاجل والدخول في مراحل أكثر ثباتا.

 

 

 

وأوضح محمد عبدالسلام رئيس وفد الحوثيين المفاوض، على حسابه في موقع ((تويتر))، أنه تم تجديد الهدنة بفضل "جهود الأشقاء في سلطنة عمان".

 

 

 

وأضاف "نجدد التأكيد على أهمية قيام الأمم المتحدة بالعمل المكثف على صرف المرتبات وفتح المطار والميناء وإنهاء الحصار كون القضايا الإنسانية هي حقوق طبيعية للشعب اليمني".

 

 

 

وأكد عبدالسلام وهو ايضا المتحدث الرسمي لجماعة الحوثي ضرورة معالجة القضايا الإنسانية عاجلا للدخول في مراحل أكثر جدية وثباتا.

 

 

 

وكانت قد أعلنت جماعة الحوثي يوم الأحد الماضي، عن وصول وفد من سلطنة عمان إلى العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة الجماعة، للتشاور حول الهدنة في اليمن.

 

 

 

وأنهى الوفد العماني يوم الثلاثاء زيارته إلى العاصمة صنعاء بعد لقاءات مع قيادات من جماعة الحوثي.

 

 

 

وذكرت قناة ((المسيرة)) الناطقة باسم الحوثيين أن الوفد العماني التقى مع عبدالملك بدر الدين الحوثي (زعيم الجماعة) والرئيس مهدي المشاط (رئيس المجلس السياسي، أعلى هيئة للحوثيين)، وتركزت اللقاءات حول مسار الهدنة.

 

 

 

ويعاني اليمن من نزاع دموي منذ أواخر العام 2014، بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومعظم محافظات الشمال اليمني ذات الكثافة السكانية في البلاد.

 

 

 

وتسبب النزاع في هذا البلد بـ"اسوأ أزمة انسانية في العالم"، بحسب تقديرات الأمم المتحدة