أصدر حزب البعث العربي الاشتراكي بياناً هاماً بمناسبة ذكرى ثورة 26سبتمبر التي تحل على الشعب اليمني يوم غد الاثنين.
وجاء في البيان. /
نهنئ أبطال اليمن الأشاوس في كل جبهات النضال المدافعون عن الشرعية والجمهورية والثورة، الذين بدونهم لم نكن نستطيع أن نحتفل بهذه المناسبة العظيمة، ولا أن ننعم بالحرية والكرامة، لولا تضحياتهم السخية بأرواحهم ودمائهم الزكية، وتسطيرهم ملاحم بطولية في كل الميادين.
وتأتي هذه الذكرى وبلادنا تعيش فترة من أسوء الفترات التي مرت بها على مر تاريخها؛ نتيجة الانقلاب الذي قامت به مليشيا الحوثي الإرهابية منذ ثمان سنوات على الدولة والشرعية ومخرجات الحوار الوطني، الذي كانت شريكة فيه إلى جانب القوى والمكونات السياسية اليمنية، ذلك الانقلاب الذي أوصل بلادنا إلى أن تصنف كأسوأ دولة في القرن الحالي، ويعيش أبناؤها أسوء كارثة إنسانية في العالم، ذلك الانقلاب الذي هدفت المليشيا الحوثية منه إلى استعادة الحكم الإمامي الذي قضت عليه ثورة السادس والعشرون من سبتمبر 1962، ومحاولة طمسها، وطمس ذلك اليوم المجيد بإعلان انقلابها في الحادي والعشرون من سبتمبر من العام 2014، وهيهات أن يتحقق لها ذلك، فثورة السادس والعشرين من سبتمبر، تعتبر نقطة تحول كبيرة، ومرحلة فاصلة في حياة اليمن واليمنيين،.
ان ما تشهده بلادنا من احتفالات كبيرة خير دليل على تمسك الشعب بها ورفضه المطلق لعودة الملكية في حلتها الجديدة المتمثلة بالحركة الحوثية، وقد رفض أحرار اليمن رجالا ونساء، وبمختلف أطيافهم ومكوناتهم: ذلك الانقلاب المشؤوم للإماميين الجدد على الجمهورية والشرعية الدستورية، وكان ردهم مزلزلا، وخرجوا مدافعين عن ثورتهم وجمهوريتهم، مضحين بأنفسهم وأموالهم وأبنائهم، ولن يتراجعوا إلا بعد القضاء على شرذمة الانقلاب ومن خلفها دولة إيران المجوسية الإرهابية، وطموحاتها في اليمن والمنطقة عموما.
لقد كان لحزب البعث أدوارا نضالية في ثورة سبتمبر المجيدة، من خلال مجموعة من الثوار المناضلين منهم علي عبدالمغني وجمال جميل وغيرهما العشرات ممن استشهدوا.نسأل الله أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته، وأن يشفي الجرحى، والنصر على المليشيا الحوثية وإيران