في خطوةٍ مفاجئة.. الاستخبارات الأمريكية ترفع السرية عن أبرز عملياتها

الأخبار I عرب وعالم

 

 

 

في خطوةٍ مفاجئة، قررت وكالة الاستخبارات الأمريكية رفع الستار عن إحدى عملياتها السرية البارزة والتي تمت مؤخراً.

 

 

 

كشف متحف وكالة الاستخبارات في لانغلي بولاية فرجينيا، بعض التذكارات التي تم رفع السرية عنها في الآونة الأخيرة، والتي تعرض أبرز العمليات التي قامت بها وكالة المخابرات منذ تأسيسها قبل 75 عاماً.

ومن أهم هذه التذكارات نموذج مصغر يزيد طوله بقليل عن 30.5 سنتيمتر للمجمع الذي تم استخدامه في العاصمة الأفغانية كابل، لإحاطة الرئيس جو بايدن بالتطورات قبل الهجوم الذي شنته طائرة مسيّرة وأدى إلى قتل زعيم القاعدة أيمن الظواهري قبل شهرين فقط.

يذكر أن الظواهري، قُتِلَ في أواخر يوليو/تموز الماضي، بعد ما يقرب من عام على انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، بعد حرب استمرت عقدين من الزمن، لعبت فيها وكالة المخابرات المركزية دوراً مركزياً.

وقالت جانيل نيزيس نائبة مدير المتحف: “من غير المعتاد تماماً رفع السرية عن شيء ما بهذه السرعة”.

وأضافت في تصريحٍ للصحافيين: “نستخدم تذكاراتنا لرواية قصصنا. إنها طريقة لكي نكون صادقين وشفافين حقاً بشأن وكالة المخابرات المركزية، وهو أمر صعب في بعض الأحيان”.

كما أوضحت أن “بعض هذه التذكارات مُتاحة للعرض على الإنترنت”، وتمثل جزءاً من جهد أوسع لتوسيع نطاق التواصل والتجنيد من قبل الوكالة المحاطة بالسرية والمعروفة في بعض الأوساط بفضائحها بقدر نجاحاتها في مجال المخابرات.

وغالباً ما يقول مسؤولو وكالة المخابرات المركزية إن “نجاحات الوكالة سرية، لكن إخفاقاتها أحياناً علنية”.

أبرز ما رفعت وكالة الاستخبارات الأمريكية السرية عنها

بحسب نائبة مديرة المتحف، فقد تمَّ رفع السرية عن المئات من تذكارات المتحف والتي كان بعضها معروضاً منذ الثمانينيات.

وقالت نيزيس إن الوكالة تقوم من وقت لآخر بإعارة بعض التذكارات للمكتبات الرئاسية والمتاحف الأخرى غير الهادفة للربح.

وأشارت إلى أنه من بين المعروضات التي اطلع عليها من سُمح لهم بالزيارة:

1- بندقية هجومية من طراز إيه كيه إم، كان يحملها أسامة بن لادن في الليلة التي قتلته فيها فرق البحرية الأمريكية في غارة على مجمع أبوت آباد بباكستان في عام 2011.

2- سترة جلدية عثر عليها مع الرئيس العراقي السابق صدام حسين عندما تم اعتقاله عام 2003.

وتتراوح المعروضات بين سترات طيران كان يرتديها طيارو طائرات التجسس يو-2 وإيه-12 في حقبة الحرب الباردة وسرج إطاره من الخشب، مماثل لما استخدمه أعضاء فريق ألفا التابع لوكالة المخابرات المركزية أثناء تنقلهم في التضاريس الجبلية بأفغانستان على ظهور الخيل بعد فترة وجيزة من هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.

ويتضمن المتحف أيضاً بعض المعلومات حول اللحظات المظلمة للوكالة، بما في ذلك دورها في التأكيدات الكاذبة في نهاية المطاف بأن العراق كان يمتلك أسلحة دمار شامل قبل الغزو الأمريكي عام 2003، بالإضافة إلى الكشف عن العديد من الجواسيس الرئيسيين الذين كانت للولايات المتحدة في الحرب وإعدامهم. الاتحاد السوفياتي.

 

 

 

تريد وكالة المخابرات المركزية استخدام تاريخها للتفاعل بشكل أكبر مع الجمهور وإن كان ذلك بشروط ضيقة قد يتوقعها المرء من جهاز استخبارات، بحَسب ما نقلته وكالة أستوشيتد برس.