منظمة الخضر الإقليمية تحذر في بيان لها من انفجار الخزان العائم صافر وما سيسفر عنه من كارثة بيئية خطيرة

الأخبار I أخبار محلية

دننت منظمة الخضر الإقليمية في بيان صادر عنها حالة سوء التعامل والتغافل مع الخزان العائم صافر قبالة راس عيسى، وحذرت من الأضرار والكارثة البيئية والبحرية التي ستتسبب بها إذا انفجر الخزان النفطي، خاصة وأن هناك تقريراً رسمياً للأمم المتحدة قدر أن شهر نوفمبر 2022م هو آخر فرصة لتفادي كارثة خزان صافر العائمةٌ قبالة ساحل البحر الأحمر في اليمن.

 

حالة الناقلة الضخمة صافر تتدهور بشكل سريع، حاملة أربعة أضعاف كمية النفط التي تسربت من إكسون فالديز، وهي معرضة لخطر تسرب نفطي ضخم وشيك، والذي من شأنه أن يخلق كارثة إنسانية وإيكولوجية تتركز في بلد أنُهك بأكثر من سبع سنوات من الحرب.

 

هذا التسرب سيؤدي إلى أضرار بيئية دائمة وتكاليف اقتصادية عميقة في جميع أنحاء المنطقة، كما سينتج عنه تعطل حركة الشحن عبر مضيق باب المندب وقناة السويس، وسيتسبب بخسائر تجارية تقُدّر بمليارات الدولارات يوميا.ً

 

في 11 مايو 2022، إستضافت كلٌ من مملكة هولندا والأمم المتحدة مؤتمرا لتعهدات المانحين في لاهاي لدعم الخطة المنسقة عبر الأمم المتحدة لإنهاء هذا الخطر. تعهد المانحون بتقديم حوالي 38 مليون دولار، ولكن لا تزال الحاجة لتوفير بقية التمويل اللازم ملحة قبل فوات الأوان.

 

وتجدر الإشارة إلى أنه تم صناعة صافر كناقلة نفط ضخمة في عام 1976 م ليتم تحويلها بعد عقد من الزمن إلى وحدة تخزين وتفريغ عائمة (FSO).

 

وترسو الناقلة صافر على بعد حوالي 4.8 ميلاً بحريا قبالة ساحل محافظة الحديدة في اليمن. تحتوي السفينة على ما يقدر بنحو 1.14 مليون برميل من النفط الخام الخفيف.

 

وتم تعليق عمليات الإنتاج والتفريغ والصيانة للناقلة في عام 2015 م بسبب النزاع. نتيجة لذلك، تدهورت السلامة الهيكلية لصافر بشكل كبير.

 

وتشير جميع التقييمات إلى أن السفينة غير قابلة للإصلاح، كما أن خطر تسرب النفط منها بسبب الأضرار الهيكلية أو الانفجار أصبح وشيكا، لأن الأنظمة اللازمة لضخ الغاز الخامل في الناقلة توقفت عن العمل في عام 2017 م.

 

سيتجاوز هذا التسريب النفطي الهائل القدرة والموارد الوطنية على التعامل معه بالفعالية اللازمة.

 

وعليه فإن منظمة الخضر البيئية تدين وتحذر من وقوع هذه الكارثة الوشيك وتنبه إلى الخسائر التي ستتسبب بها وتهيب بالحكومة والمنظمات الدولية والدول المانحة ودول الإقليم العمل على تلافي هذه الكارثة ووضع حد لهذا التسرب لما فيه مصلحة الجميع، خاصة وأن الخزان العائم يقع في منطقة مهمة على طريق الملاحة الدولية.