أكدت مصادر طبية، ارتفاع عدد وفيات أطفال سرطان الدم بالعاصمة صنعاء، جراء حقنهم بدواء كيميائي منتهي الصلاحية، إلى 18 حالة وفاة.
وأوضحت المصادر، أن أكثر من 40 طفلاً من مرضى سرطان الدم بوحدة اللوكيمياء التابعة لمركز الأورام والكائنة في فناء مستشفى الكويت، تم حقنهم نهاية شهر سبتمبر الماضي، بدواء منتهي الصلاحية من علاج "ميثوتركسيت".
وأشارت إلى أن السلطات الطبية التابعة لميليشيا الحوثي، قامت بالتستر على الحادثة عقب ظهور الأعراض على الأطفال، وهرعت إلى نقل المصابين إلى عدد من مستشفيات العاصمة.
وأضافت أن ضحايا الحقنة ارتفع إلى 18 حالة وفاة حتى مساء الاثنين، فيما لايزال العشرات في العناية المركزة بعدد من مستشفيات صنعاء.
وكانت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر، قالت الأسبوع الماضي، إن وزارة الصحة والسكان التابعة لميليشيا الحوثي، قامت بصرف جرعة علاج منتهية الصلاحية بعد أن تم تزييف تاريخ الصلاحية وتم صرفها في مستشفى الكويت للأطفال المصابين بالسرطان، ما أدى إلى تسمم ووفاة عشرات الأطفال (دون تحديد عددهم).
وأشارت في بيان لها إلى أنه جرى نقل الأطفال إلى غرف العناية المركزة وتوزيعهم في عدة مستشفيات إلا أن بعضهم توفي في الأيام الأولى بينما الآخرون حالتهم خطرة للغاية.
واتهمت المنظمة القيادي الحوثي "طه المتوكل" المُعين من الحوثيين وزيراً للصحة بالتستر على الجريمة ومنع نشر أي معلومات عنها.
وطالبت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر، المنظمات الدولية بالنزول الميداني إلى المستشفى وإجراء تحقيق في الموضوع، خاصة وأن بعض الأطفال في العناية المركزة بحالة خطيرة للغاية، كما دعت إلى الكشف عن المتورطين فيها ومحاكمتهم