قالت الحكومة اليمنية إن جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن تعرضت إلى انتكاسة كبيرة بسبب تعنت الميليشيات الحوثية وإصرارها على استغلال معاناة اليمنيين لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية.
جاء ذلك في بيان الجمهورية اليمنية الذي القاه مندوب بلادنا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله علي السعدي، في الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي حول الحالة في الشرق الأوسط (اليمن) التي عقدت اليوم في مدينة نيويورك الأمريكية، وفقا لوكالة سبأ الرسمية .
وأضاف السفير السعدي أن تلك الميليشيات لم تصغي للنداءات الصادرة عن مجلس الأمن والمجتمع الدولي للتخلي عن خيار الحرب وتغليب لغة الحوار ومصالح اليمنيين من خلال تمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت منذ 2 أبريل 2022 وجلبت العديد من المنافع للشعب اليمني نتيجة التنازلات التي قدمتها الحكومة اليمنية للتخفيف من المعاناة الإنسانية.
ولفت إلى أن الحكومة اليمنية أبدت كافة أشكال المرونة والتعاون مع المبعوث الخاص لتجاوز العقبات التي اختلقتها الميليشيات الحوثية.
وجدد السفير السعدي التأكيد على إلتزام مجلس القيادة الرئاسي الثابت وتمسكه بخيار السلام والتعاطي الإيجابي مع كافة الجهود والمساعي الإقليمية والدولية لإحلال السلام والاستقرار في اليمن وإنهاء الصراع وفق مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات هذا المجلس وعلى رأسها القرار 2216.
وأشار إلى أنه في الوقت الذي تثمن الحكومة كل الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن لتمديد وتوسيع الهدنة، ومواصلة دعمها له لتحقيق السلام الشامل والعادل، فإنها تؤكد على أن توسيع الهدنة لا ينبغي أن يكون على حساب مستقبل وتطلعات اليمنيين، وتفريطًا في السيادة، وتمكينًا للميليشيات الحوثية .
واشار السفير السعدي بموقف المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي تجاه الأزمة في اليمن، داعياً في الوقت نفسه إلى تفعيل هذه المواقف لردع سلوك هذه الميليشيات، وممارسة المزيد من الضغط لانصياعها لخيار السلام وإنهاء الحرب.