توفي طفل متأثرا بجراحه، جراء قصف شنته مليشيا الحوثي على حي المطار القديم غربي مدينة تعز، بعد ساعات من مقتل والده، وإصابة ستة آخرين معظمهم أطفال، بهجومين منفصلين.
وقالت مصادر طبية إن المليشيا عاودت قصف الحي، ما أسفر عن مقتل المواطن "سَهيم أحمد" ونجله "سامي"، البالغ من العمر أربع سنوات، فيما أصيب ابن عمه الطفل "أمير شريف" بإصابات خطيرة، أدت إلى بتر قدمه، إضافة إلى إصابة الأم بجروح مختلفة.
وجاء القصف بعد ساعات من استهداف مماثل للحي ذاته، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أطفال بينهم شقيقان من أسرة نازحة.
وفي السياق ذاته، أصيب شاب برصاص قناصة المليشيا المتمركزة في تبة الصالحين في منطقة الشقْب شرقي المدينة.
وأوضحت مصادر محلية أن "محمد عبدالرزاق"، البالغ من العمر ثمانية وعشرين عاما، أصيب في عموده الفقري؛ جراء رصاصة أطلقتها قناصة المليشيا أُسعف على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
واعتبرت منظمة حقوقية استمرار قصف مليشيا الحوثي على المناطق المدنية في تعز جرائم حرب تستوجب تحرك محكمة الجنايات الدولية؛ للتحقيق ومحاسبة المتورّطين بهذه الجرائم.
وبيّنت منظمة سام للحقوق والحريات أن الصمت الدولي غير المبرر يعني مزيدا من الجرائم بحق المدنيين، داعية المجتمع الدولي إلى سرعة التحرّك وضمان الضغط على مليشيا الحوثي لوقف انتهاكاتها.
كما أدانت الحكومة استمرار مليشيا الحوثي في استهداف الأحياء السكنية في مدينة تعز.
وأكدت أن هذه الجرائم اليومية للمليشيا ضد المدنيين لن تمر دون عقاب، مطالبة المجتمع الدولي بإدانة أعمال القتل الوحشي للمدنيين، باعتبارها جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب.