قالت صحيفة " الإمارات اليوم" ان ميليشيات الحوثي الإرهابية واصلت استغلال التزام الحكومة اليمنية والتحالف العربي، بقرار وقف إطلاق النار والهدنة الإنسانية التي رعتها الأمم المتحدة، عسكريا واقتصاديا وسياسيا.
وذكرت مصادر سياسية وعسكرية يمنية، أن الميليشيات تواصل استغلال التزام الحكومة اليمنية والتحالف، بالهدنة وعدم شن هجمات عسكرية عليها بعد رفضها تمديد الهدنة، والتي مر عليها اكثر من شهر ونصف، بزيادة الحشود القتالية وإرسالها إلى جبهات القتال، معززة بالأسلحة التي أدخلتها عبر ميناء الحديدة خلال الهدنة، فضلا عن شن هجمات إرهابية على الموانئ النفطية والمصالح الاقتصادية وتهديد الملاحة الدولية.
وأشارت إلى أن الميليشيات واصلت تنكيلها بسكان المناطق الخاضعة لسيطرتها، بفرض مزيد من الجبايات، والقوانين التي تخدم أهدافها الطائفية، وآخر ما سمي بـ "مدونة السلوك الوظيفي"، التي تهدف من خلالها السيطرة التامة على الوظيفة في القطاعين المدني والعسكري، والتي تنص "على تعهد الموظف العمل وفقا لأفكار الميليشيات والطائفية"، مؤكدة عبر قياداتها أن "المدونة" بديلة للدستور اليمني وبداية لتأسيس دولتهم الحديثة.
وأوضحت، بان الميليشيات واصلت خلال فترة الهدنة، التنكيل بالقبائل في مناطق سيطرتها، وقامت بمصادرة أراضيها في مديريات بني حشيش، وارحب وهمدان وبني حوات وبني مطر في العاصمة صنعاء، وكذا استهداف قبائل محافظات البيضاء والمحويت وذمار والجوف وإب، فضلا عن اختطاف المعارضين لها من العسكريين القدماء، وفرضت الإقامة الجبرية على البرلمانيين القاطنين في مناطقها.
كما قامت الميليشيات بمساندة عناصر تنظيمي "القاعدة" و"داعش"، ونسقت مع جماعة "الإخوان" ، ودعمتهم بالأسلحة والمال والمقاتلين، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، كما حدث في محافظتي أبين وشبوة، وحاليا في البيضاء.
ميدانيا، أكدت مصادر ميدانية استمرار ميليشيات الحوثي في إرسال التعزيزات القتالية والأسلحة إلى جبهات القتال في مأرب والجوف وحجة وتخوم شبوة من جهة البيضاء، وباتجاه جبهات تعز الغربية والشمالية الغربية، بهدف تعزيز تواجدها في تلك المناطق استعدادا لشن هجمات جديدة تجاه مواقع الجيش والمقاومة فيها.
وذكرت المصادر، بأن التعزيزات تضم أسلحة متطورة بينها راجمات صواريخ كاتيوشا، وصواريخ مضادة للدروع، ومسيرات ومنصات إطلاقها المتحركة، فضلا عن أسلحة تقليدية، وقامت باستحداث مواقع مطلعة على أهداف استراتيجية محلية ودولية، خاصة في جبهات الساحل الغربي.
وأشارت، إلى أن تعزيزات حوثية كبيرة تم إرسالها إلى جبهات محيط مأرب، بهدف الانقضاض على مصادر النفط والغاز في المحافظة، والوصول إلى موانئ شبوة النفطية، فضلا عن قطع الطرق الدولية الرابطة بين اليمن والمملكة السعودية.
في الأثناء، تواصلت الدعوات المطالبة بالتحرك العسكري لاستعادة الدولية وفرض السلام بالقوة، بعد التصعيد الحوثي الأخير في تجاه قطاع النفط والغاز والملاحة الدولية، والتنكيل المتصاعد ضد المدنيين في مناطق سيطرتها.
وفي هذا الصدد طالبت هيئة رئاسة مجلس النواب "البرلمان"، من مجلس القيادة الرئاسي، والتحالف العربي، سرعة اتخاذ القرار لردع أعمال ميليشيات الحوثي الإرهابية، وخوض المعركة الفاصلة لاستعادة الدولة بمختلف الوسائل، وفي مقدمتها الوسائل العسكرية.
ووفقا لوكالة سبأ الرسمية، فأن الهيئة دعت إلى "تحريك جميع الجبهات وانقاذ الشعب اليمني من الجرائم التي يمارسها الحوثي يوميا وعلى مرأى ومسمع من العالم".
من جهة أخرى، أقرت الميليشيات الحوثية بمصرع 20 من عناصرها بينهم قيادات ميدانية في جبهات القتال خلال الأيام