كشفت رئيس تحرير صحيفة (عدن الغد) الصحفي فتحي بن لزرق عن واقعة فساد بحضرموت عطلت صفقة شراء محطة كهرباء غازية طاقتها الإنتاجية 285 ميجا وات بامكانها ان تنهي معاناة ابناء حضرموت مع انقطاع الكهرباء.
وقال بن لزرق في منشور له على حسابه في فيسبوك:
#اريد_نسبتي!
هل ترون هذه الصورة ؟
دققوا فيها ؟
هذه الصورة لمحطة كهرباء غازية اسمها محطة الكامل في سلطنة عمان ، عرضتها الشركة المالكة لها للبيع عقب تعثر مشاريعها في السلطنة .
طاقتها الإنتاجية من الكهرباء 285 ميجا وات وعُرضت بسعر بيع بخس وهو 30 مليون دولار فقط.
30 مليون دولار شاملة الفك والتركيب ،مضافا اليها التزام عام كامل من الصيانة والتشغيل.
كان مقرراً لهذه المحطة ان يتم نقلها الى محافظة حضرموت لتنهي بذلك سنوات طويلة معاناة مع انقطاع الكهرباء .
بدأت المفاوضات بين وزير الكهرباء السابق وقيادة السلطة المحلية بوادي حضرموت من جانب والشركة المالكة للمحطة من جانب أخر.
ذهب وفد هندسي من وزارة الكهرباء واخر من السلطة المحلية بوادي حضرموت لمعاينة المحطة والتأكد من سلامتها بمشاركة شركة فحص متخصصة وانتهى الامر بالاتفاق على شراء المحطة .
حدث كل هذا قبل عام ونيف وامتد اشهر لاحقة.
يومها زار وكيل محافظة حضرموت عصام بن حبريش رئيس المجلس الرئاسي في عدن واستعرض معه الامر واخذ الموافقة النهائية .
تم توقيع عقد شراء ابتدائي تم على ضوئه دفع 10% من قيمة المحطة ، وتم رصد المبلغ كاملا للشراء في حساب البنك المركزي اليمني فرع سيئون من مبيعات نفط حضرموت .
وقبل أيام فقط من تحويل المبلغ الى حساب الشركة العمانية حدث شيء لم يكن في الحسبان.
تعثر الامر برمته.
مسئول حضرمي من العيار الثقيل طلب من الشركة العمانية 3 مليون دولار عبر سكرتيره الشخصي مقابل إتمام الامر.
كان هذا المبلغ نسبته.
رفضت الشركة ذلك لتحدث لاحقاً عملية اقالة سريعة للوكيل عصام بن حبريش ويغادر البلد وتتعطل صفقة الشراء هذه .
لوبي فساد كبير في حضرموت والحكومة أطاح بالوكيل عصام بن حبريش بسبب هذه المحطة واجبر الرجل على المغادرة ومنعت جميع توقيعاته .
قبل 6 أيام وعقب انتهاء المهلة المحددة للشراء اشترت شركة إيرانية المحطة وبنفس السعر .
غادر عصام بن حبريش البلد واختفى المبلغ الذي تم رصده من حسابات البنك المركزي عقب مغادرة بن حبريش ..
وانت تستعرض ماحدث تشعر وكأنك امام واقعة خلاف بين شخصين على وجبة غذاء انتهى الامر بافتراقهم كلا في طريقه وليس كأنك تتحدث عن 30 مليون دولار ضاعت ادراج الرياح.
قضية مسئول اما ان يعطوه 3 مليون دولار نسبته او يعطل الاتفاق ..
جزء من مشكلة حضرموت ليست في الأغراب فقط لكن في بعض قياداتها أيضا..
ثمة فساد كان سائد في النظام السابق لكن مانراه اليوم جاوز حدود العقل والمنطق.
السؤال:" هل سيجروء احد على فتح باب التحقيق في هذه القضية؟
هل يستطيع أي مسئول في الدولة ان يقول للناس اين ذهبت قيمة هذه المحطة ؟
والاهم هل في حد عنده ذرة شرف ممكن يخرج ويقول للناس بإي حق تم حرمان حضرموت من محطة كهرباء غازية كان يمكن لها حل مشاكل المحافظة مع الكهرباء ل 30 سنة قادمة على الأقل..
وقبل كل هذا :" الى اين يتجه هؤلاء بالبلاد ؟
وقبل قبل قبل كل شيء الى الناس والشعب :" مالكم كيف تحكمون؟
فتحي بن لزرق
15 نوفمبر