الأمم المتحدة تحذر من خطر تقليص مساعداتها النقدية لـ ثلثي النازحين داخلياً في اليمن

الأخبار I أخبار محلية

 

حذرت الأمم المتحدة من أن أكثر من ثلثي النازحين داخلياً في اليمن ممن هم بحاجة ماسة لمساعدات نقدية لتغطية احتياجاتهم الضرورية، لن يحصلوا على هذه المساعدة بسبب ضعف التمويل، الأمر الذي قد يزيد من معاناتهم ويعرض حياتهم للخطر، خاصة في ظل الأزمة الإنسانية الحادة التي تعاني منها البلاد بشكل عام، والنازحين بشكل خاص.

 

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في تقرير حديث لها، "دون المزيد من التمويل، فإن 70% من إجمالي 540 ألف نازح داخلي في اليمن، يحتاجون إلى دعم نقدي لتغطية احتياجاتهم الأساسية، لن يحصلوا على هذه المساعدة الحيوية، مما قد يدفعهم قسراً إلى حافة الهاوية ويعرض حياتهم للخطر.

 

وأضاف التقرير بأن فجوة التمويل لعمليات المفوضية في اليمن، والتي تقارب ضعف ما كانت عليه قبل عام، ستجبرها على وقف المساعدات النقدية الضرورية لـ 378 ألف نازح.

 

وأشارت المفوضية إلى أن نقص التمويل سيحرم أيضاً أكثر من 68 ألف لاجئ وطالب لجوء في البلاد من إمكانية الحصول على الرعاية الصحية المنقذة للحياة.

 

وأكد التقرير بأن الأسر في مخيمات النزوح في اليمن تواجه في الأصل نقصاً حاداً في الغذاء أكثر من أي وقت مضى في السنوات الثلاث الماضية، "بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وتخفيض (تقليص) المساعدات الإنسانية".

 

يذكر بأن اليمن واحدة من بين أكثر من 20 دولة حول العالم، صنفها برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة من ضمن "بؤر الجوع الساخنة"، حيث يواجه سكانها أشد حالات انعدام الأمن الغذائي بفعل مزيج من الأزمات المحلية والدولية المتداخلة التي تؤدي إلى تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي فيها.