بعث الأخ أحمد علي عبدالله صالح برقية عزاء ومواساة إلى الأخ المهندس / محمد عبد العزيز المقالح وإخوانه وآل المقالح في محافظة إب والشعب اليمني كافة، في رحيل المناضل الوطني الكبير الأستاذ الدكتور / عبد العزيز المقالح فيما يلي نصها :
بأسىً بالغٍ وحزنٍ كبير تلقيت نبأ وفاة والدكم ، المناضل الكبير الشاعر والأديب الأستاذ / عبد العزيز صالح المقالح، رئيس جامعة صنعاء الأسبق رئيس مركز الدراسات والبحوث مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الثقافية الذي وافاه الأجل اليوم بعد حياة حافلة بالعطاء والعمل والنضال في سبيل الثورة والجمهورية والوحدة والحرية والديمقراطية.
إن رحيل شخصية بحجم الأستاذ الدكتور عبد العزيز المقالح، يمثل خسارةً كبيرةً ليس على اليمن فحسب، بل على الوطن العربي بأكمله والإنسانية جمعاء، كونه واحداً من عمالقتها ورمزاً من رموزها الذين أثروا الساحة بعشرات المؤلفات شعراً ونثراً وأدباً وثقافة وإنسانية.
لقد مثّل الدكتور / عبد العزيز المقالح من خلال كتاباته ومؤلفاته وأبحاثه ودراساته الإنسان والمبدع اليمني القادر على إيصال صوته وإبداعه والتعبير عنه في المحافل الإقليمية والعربية والدولية، ومثل مدرسةً ثقافية مرموقة يُشار إليها بالبنان.
إن الوطن وهو يودع عملاقاً من عمالقته، يحفظ للثائر والشاعر الكبير الدكتور المقالح الكثير من المحبة والتقدير كونه مناضلاً ثائراً ومن أوائل الأحرار الذين قارعوا حكم الإمامة الكهنوتي البائد، وانضموا إلى ثورة الـ 26 من سبتمبر الخالدة، وألقى أحد بياناتها في اليوم الأول لاندلاع شرارتها من على إذاعة صنعاء وظل مدافعاً عنها وعن قيمها النبيلة والأصيلة حتى توفاه الله، إضافةً إلى كونه علماً من أعلام القومية العربية الحريصين على توحيد الأمة ورص صفوفها لمواجهة الأخطار التي تتهددها.
وبهذا المصاب الجلل، أبعث إليكم ومن خلالكم إلى جميع أفراد أسرتكم الكريمة والشعب اليمني كافة، بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد الكبير بواسع رحمته وعظيم مغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهم الجميع الصبر والسلوان.
إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون