اكد العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، أن أي معركة تحيد عن تحرير العاصمة المختطفة صنعاء تظل معركة عبثية، مشددًا على أهمية دور الإعلاميين والكُتاب في تصويب مسار المعركة.
جاء ذلك خلال لقائه عدداً من الصحفيين والناشطين الذين قدِموا إلى المخا للمشاركة في إحياء الذكرى الخامسة لثورة الثاني من ديسمبر.
وقال العميد طارق صالح، إن المعركة الوطنية المقدسة التي يخوضها الشعب اليمني لاستعادة دولته ودفن خرافة الولاية لا تقتصر على الجانب العسكري، مؤكدًا أن سلاح الكلمة القوية والشجاعة الموجهة إلى عمق فكر الحوثي لا تقل أهمية عن سلاح الدبابة والمدفعية.
وأضاف: المطلوب من الإعلاميين والكُتاب والصحفيين، المساهمة الإيجابية في تعزيز وحدة الصف الوطني، والعمل الجاد على توحيد الخطاب الإعلامي الوطني، والابتعاد عن المناكفات التي تشوش على مسار المعركة الوطنية.
ونوه العميد طارق صالح بما تحقق في مسار تصحيح المسار بدايةً بمشاورات الرياض وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، مشيرًا إلى أنه كان على المجلس أن يتخذ خطوة عملية إلا أن هناك تحديات كبيرة أمامه (سياسية واقتصادية).
واعتبر العميد طارق صالح، الهجمات والتهديدات الحوثية للمنشآت النفطية حربًا في ظل هدنة غير معلنة.
ولفت إلى مخطط مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا لتجريف الهوية اليمنية تحت مسمى الهوية الإيمانية، وتريد أن تربط تاريخ اليمن بحضور "الرسي"، مشيرًا إلى أن مخططاتها القذرة قد تكشفت وبانت جلية وبات علينا شحذ الهمم في مواجهتها ونسفها.
كما أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي، أن المليشيا الحوثية قلة في أوساط المجتمع اليمني، "وإذا كان الحوثي كما يوهم نفسه بأنه يحظى بشعبية واسعة، فلماذا لا يحتكم مع الشعب إلى صناديق الاقتراع؟!".
وأضاف: الحوثي يدرك أنه لا مكان له عند أي تسوية إلا خطيب جامع.
وعن الشائعات المكثفة والمتكررة ضد المقاومة الوطنية، والزعم بأنها تستهدف السيطرة على الجنوب، جدد العميد طارق صالح التأكيد على الموقف الثابت للمقاومة الوطنية، وأن بوصلتها تحرير صنعاء وليس غير صنعاء، ولم ولن تحيد عن ذلك أو تنجر إلى معارك جانبية وتحرير المحرر.
وعدّ التباينات الفكرية واختلاف الرؤى بين القوى الوطنية أمرًا طبيعيًا؛ لكنها يجب أن تتلاشى وتختفي أمام الهدف الأسمى لمعركتنا الوطنية والمتمثل باستعادة الدولة وعاصمتها التاريخية صنعاء، وتحقيق السلام العادل والشامل والمستدام، ودفن خرافة الولاية.
مشددًا، بهذا الصدد، على أهمية دور الإعلاميين والكُتاب في لملمة الصفوف وتصويب مسار المعركة الوطنية من خلال عدم الانجرار إلى المعارك الجانبية.
من جانبهم عبر الصحفيون والناشطون عن فخرهم واعتزازهم بلقاء العميد طارق صالح ومشاركتهم في الذكرى الخامسة لثورة الثاني من ديسمبر، وكذلك ما شاهدوه من نهضة تنموية تتحقق في المخا.
حضر اللقاء الأمين العام المساعد رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية الدكتور عبدالله أبو حورية، ورئيس الدائرة التنظيمية وضاح بن بريك، ورئيس الدائرة الإعلامية محمد أنعم.