قال عمال بمصنع الشيباني بمدينة تعز ان استمرار تواجد المسلحين داخل المصنع يهدد بتوقف الانتاج
واضاف العمال انهم يتعرضون للمضايقات بسبب تواجد مسلحي رئيس وفد الشرعية المفاوض بالاردن البرلماني عبد الكريم شيبان
وافادت مصادر محلية أن رئيس وفد السلطة الشرعية في مفاوضات الأردن، اقتحم ومعه عشرات المسلحين مصانع الشيباني في منطقة الحصب بمدينة تعز.
وأوضحت المصادر إلى أن البرلماني عبد الكريم شيبان قام يوم الاثنين الماضي، ومعه عشرات المسلحين المنتسبين يرافقوه على متن أطقم مسلحة تابعه للجيش الوطني باقتحام مصانع مجموعة الشيباني الصناعية والتجارية، وعلى رأسها مصنع العصائر التابع للمجموعة والإدارة العامة لشركات الشيباني.
واضافت المصادر تسبب اقتحام وتواجد مسلحي رئيس وفد السلطة الشرعية في مفاوضات الأردن، بمضايقة العاملين وتراجع نسبة الانتاج
وأشارت المصادر إلى أن شيبان أوقف مصانع الشيباني عن العمل، وذلك دون مسوغ قانوني، أو قضائي أو أخلاقي، وذلك بدعم من قوات تابعة للجيش الوطني، وليس لأجهزة الأمن، فضلاً عن عدم وجود أي قضايا منظورة أمام القضاء، فضلاً عن أن شيبان عضو في مجلس النواب ولا يحمل أي صفة قضائية أو أمنية أو رسمية لقيامه بهذا العمل.
وأثارت حادثة الاقتحام التي نفذها شيبان استهجاناً محلياً من نشطاء وإعلاميين في محافظة تعز، حيث اعتبر نشطاء إعلاميون أن ما قام به شيبان هو ضرب من البلطجة التي تعيشها تعز خلال سنوات الحرب، ولكنها هذه المرة تأتي من عضو برلماني يفترض به أن يراقب ويحاسب انتهاكات السلطات التنفيذية بحق المواطنين، لا أن يتجاوزها في ممارسة الانتهاكات.
ومثلت الحادثة برأي البعض انتهاكاً واضحاً وتجاوزاً لا يغتفر من قبل شخصية يفترض أنها تحظى بصفة اعتبارية كبيرة من خلال عضويتها في مجلس النواب، ومن خلال تمثيلها السلطة الشرعية في رئاسة وفدها في المفاوضات التي رعتها الأمم المتحدة خلال الشهور الماضية بين السلطة الشرعية والمليشيات الانقلابية.
وتساءل إعلاميون عن طبيعة العقلية التي تؤتمن على ملفات وقضايا وطنية كبرى إذا كانت من هذه النوعية، وتمارس مثل هذه السلوكيات "البلطجية" بحق المواطنين، وهي تمثل الشخصيات والمؤسسات التي يفترض بها حماية القانون والدفاع عن حقوق المواطنين، وتعزيز ثقافة النظام والقانون.