وسط المساعي الدولية لتجديد الهدنة في اليمن التي انتهت في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، رحّبت الحكومة اليمنية بما صدر عن الاتحاد الأوروبي.
وعبرت في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية، الثلاثاء، عن تقديرها لموقف الاتحاد الأوروبي الذي يدين الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية والبنى التحتية، ويحذر من تداعياتها الكارثية على الوضع الإنساني والأمن البحري.
كما جددت الحكومة التزامها بنهج السلام العادل والشامل وفقا للمرجعيات المتفق عليها وطنيا وإقليميا ودوليا، ومواصلة التعاطي الجاد والمسؤول مع كافة الجهود الرامية لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني، وتحقيق تطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة.
وأضافت أن تبني الحوثيين لما وصفها بالاعتداءات الممنهجة على البنى التحتية في الداخل اليمني ودول الجوار والمياه الإقليمية والدولية يتطلب موقفا دوليا حازما بتصنيف الجماعة "منظمة إرهابية عالمية".
جاء ذلك بعدما دعا مجلس الاتحاد الأوروبي في بيان أمس الاثنين، جماعة الحوثي إلى التخلي عن المواقف التي اعتبرها "متطرفة"، والانخراط بشكل بناء مع جهود المبعوث الأممي لليمن لتجديد الهدنة وتوسيعها في البلاد.
وأكد الاتحاد أهمية تجديد الهدنة واستمرار جميع الإجراءات المصاحبة وتوسيعها بما في ذلك إعادة فتح الطرق في تعز والمحافظات الأخرى، إضافة إلى السماح بدخول شحنات الوقود إلى ميناء الحديدة وبالرحلات الجوية التجارية من وإلى صنعاء.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي يعقد اليوم الثلاثاء اجتماعه الشهري بشأن اليمن للاطلاع على مستجدات الأوضاع العسكرية والسياسية والإنسانية، خصوصاً مسألة استعادة العمل بالهدنة الأممية التي لا يزال تجديدها متعثراً منذ أكثر من شهرين.
وبحسب جدول أعمال المجلس، فإن الاجتماع يتضمن الإحاطة الشهرية من المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، تليها جلسة مشاورات مع أعضاء المجلس.
كما من المتوقع أن يستعرض المبعوث الأممي في إحاطته، آخر التطورات والجهود التي بذلت منذ آخر اجتماع لمجلس الأمن، بشأن إعادة إحياء الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة، بما فيها تحركاته الأخيرة في دول المنطقة.