هو واحد من أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد اليمني لكرة القدم، وقبل ذلك رئيس لنادي الصقر الرياضي بتعز، ويعد واحداً من أبرز الداعمين للرياضة اليمنية، ليس نفاقاً وإنما حقيقة يحاول بعض "المسترزقين" من وجودهم في الاتحاد القفز عليها لارتباطات شخصية منفعية تربطهم بهذا أو ذاك وخوفهم على مصالحهم من الزوال.
ولأنه شوقي هائل فقد وجه رسالة صادقة ونصيحة أخوية إلى رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم أحمد العيسي عقب مشاركة منتخبنا الوطني في بطولة خليجي (٢٥) بالبصرة وما سمعناه من شكوى لأحد لاعبي المنتخب..، وطالب العيسي فيها بمكاشفة الرأي العام بخصوص وضع اتحاد كرة القدم وإعادة النظر في الكوادر التي تعمل في الاتحاد اليمني وعرض الموقف المالي للاتحاد بشفافية، ومصادر الدخل التي يحصل عليها، وتحديد الجهات المقصرة في دعم الاتحاد.
وقال في طي رسالته "إن المسؤولية الوطنية والأخلاقية تقتضي أن نعيد النظر في وضع كرة القدم اليمنية مهما كانت الظروف والمعوقات التي تعترض طريقها".
من هاتين الفقرتين التي جاءت في سياق الرسالة سيفهم الجميع الدافع الحقيقي وراء تلك الحملة الإعلامية ضد شوقي هائل، وكيف أن المسوّقين لها عروا وفضحوا أنفسهم بالتطرق لـ"حكاوي" يعرف الجميع حقيقتها ومنها تقرير فريق الخبراء الدوليين التابع لمجلس الأمن الخاص بوديعة السعودية، والسبب الذي دفع الفريق نفسه للاعتذار لمجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه.!!
لم يجدوا ما يعزز دوافعهم للإساءة لشوقي هائل غير هذا التقرير المفضوح حقيقته، والحديث عن مجموعة هائل التي "تتاجر بقوت الشعب ولقمة عيشهم من خلال التلاعب بالأسعار ورفعها وما يسببونه من معاناة للشعب".!!!
المشكلة أن هؤلاء المسيئين يدّعون أنهم كتاب وصحفيون وعلى دراية بالسياسة ومجرياتها والاقتصاد وشئونه والثقافة وعلومها؛ والطب وتخصصاته، وعلى دراية تامة أيضاً بما يقوله اليمنيون ومن يشكي ويبكي ومن يعاني، وخلصوا بعد كل ذلك إلى أن السبب وراء كل تلك الشكاوى والبكاء والمعاناة هو شوقي هائل ومجموعته الاقتصادية التي طحنت الشعب وجوعته وتقوده إلى الموت.!!
نسي هؤلاء أيضاً أن يقولوا إن مجموعة هائل هي سبب الحرب المستعرة في البلاد منذ ثمان سنوات وهي من استدعت الخارج وفرضت الحصار، وهي سبب رئيسي في أمراض السرطان والفشل الكلوي وانعدام أدويتهما، وهي وراء نقل البنك المركزي اليمني إلى عدن وطبع مليارات الريالات دون غطاء وما تسبب ذلك في انهيار الريال أمام العملات الأجنبية، وسبب عدم صرف مرتبات الموظفين لأكثر من ست سنوات مضت، وهي أيضاً سبب في ارتفاع أسعار المنتجات الخارجية والأدوية التي تدخل للبلاد عبر التهريب ،وسبب رفع أسعار المشتقات النفطية في بعض المناطق اليمنية، وهي أيضاً سبب النتائج السلبية التي حققها المنتخب الوطني في خليجي 25 إضافة الى نتائجه السلبية السابقة.!!!!!!
عودوا إلى قراءة رسالة الأستاذ شوقي هائل التي وجهها إلى رئيس الاتحاد العيسي، ستجدونها رسالة أخلاقية صادقة في قمة الأدب، لم يتطرق في سياقها إلى كلمة نابية أو مسيئة للعيسي أو لأحدٍ من أعضاء الاتحاد، وقارنوها بكتابات البعض ممن يقودون الحملة الإعلامية ضد شوقي هائل.
خلاصة ما أود قوله هنا إن شوقي هائل وجه تلك الرسالة لأنه حزّ في نفسه المشهد المؤلم الذي شاهدناه في بعض مباريات منتخبنا، وهو المشهد الذي أوجع وتألم من مشاهدته معظم أبناء شعبنا.
شوقي هائل يعمل من أجل كرة القدم؛ ورسالته ونصيحته الصادقة والمخلصة هدفها معالجة كل الإشكالات التي تواجه الكرة اليمنية، فيما بعض أعضاء الاتحاد وكوادره يسترزقون من كرة القدم..، لذلك وكون الشجاعة والمواجهة ليست من صفاتهم أوعزوا لبعض أصدقائهم بالكتابة والإساءة لشوقي هائل.!!
هذه هي أصل الحكاية والدافع الحقيقي وراء تلك الحملة الإعلامية..!!
فللمسترزقين من كرة القدم نقول: عندما يتحدث شوقي هائل عليكم أن تصمتوا.