وزير خارجية اليمن يتحدث عن حملة تستهدفه شخصيا.. ماعلاقة أثيوبيا بفرض مصر قيود جديدة على سفر واقامة اليمنيين؟

الأخبار I أخبار محلية

 

انتقد وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، الأحد، ما وصفها ''حملة إعلامية تستهدفه''، وقال إنها تحاول الإساءة للعلاقات بين اليمن ومصر. 

 

وقال الوزير بن مبارك عبر تويتر “تابعت خلال اليومين الماضية حملة إعلامية منظمة استهدفتنا شخصياً إثر قيامنا بخطوات إصلاحية لمعالجة وضع الملحقيات الفنية في سفاراتنا وهو أمر اعتدناه” في اشارة لزيازته الى اثيوبيا. 

 

وأضاف “لكن ما لا يمكن قبوله أبداً أن يستخدم الاستهداف الشخصي للإساءة لعلاقتنا المتينة والتاريخية مع مصر من خلال فبركات لا أساس لها من الصحة”. 

 

وهنأ بن مبارك مصر بمناسبة ذكرى انتصار الجيش المصري على إسرائيل واستعادته سيناء في أكتوبر 1973، قائلا “خالص التهاني في ذكرى نصر العاشر من رمضان لمصر وشعبها وقياداته الحكيمة”. 

 

وكان الوزير اليمني قد أطلق خلال زيارته لإثيوبيا تصريحات داعمة لخطوات أديس أبابا الهادفة إلى تحريك عجلة التنمية، مما دفع السلطات المصرية، وفق مراقبون، إلى الرد عليها بفرض وزارة الداخلية شروطا جديدة على اليمنيين القادمين إلى الأراضي المصرية، من بينها تقليص مدة تجديد الإقامة.

 

وجاءت هذه الخطوة بعد عدة أيام من زيارة قام بها وزير الخارجية اليمني وشؤون المغتربين، أحمد عوض بن مبارك، إلى إثيوبيا واطلق تصيرحات داعمة لأديس أبابا.

 

وعلى إثر هذه الزيارة و التصريحات التي اعتبرتها مصر دعم رسمي يمني لحكومة أديس أبابا في مواقفها المتعنتة تجاه أزمة سد النهضة، قررت السلطات المصرية تضييق الخناق على اليمنيين في رسالة واضحة إلى الحكومة اليمنية.

 

وعلى الرغم من عدم صدور اي تعليق مصري رسمي حول ذلك، استقبلت القاهرة تصريحات وزير الخارجية اليمني بغضب شديد، في وقت يقول فيه مراقبون مصريون إن مواقف القاهرة الداعمة لليمن ومواطنيه لا تستحق أن يذهب مسؤول كبير في حجم وزير الخارجية إلى إثيوبيا لدعم أديس أبابا، معتبرين أن القرارات الجديدة أشبه برسالة واضحة تعبّر عن الشعور بالضيق.

 

وأكّد بن مبارك خلال زيارته إلى إثيوبيا أخيرا "تضامن الجمهورية اليمنية ودعمها لكل الخطوات التي تقوم بها أديس أبابا بغية تحريك عجلة التنمية"، وما أثار الغضب في القاهرة أن الزيارة جاءت في وقت تزايد فيه توتر العلاقة بين مصر وإثيوبيا بعد اتجاه الأخيرة إلى الملء الرابع لسد النهضة من دون توقيع اتفاق قانوني مُلزم.

 

وجاء كلام بن مبارك في وقت عززت فيه القاهرة تعاونها الدبلوماسي والأمني مع الحكومة اليمنية لاستقبال الوافدين وتسهيل إقامتهم.