احيي بكل إجلال الجهود الوطنية النضالية المثمرة لإخواني ورفاقي قادة المقاومة الشعبية في اليمن الذين اختتموا اليوم السبت في مدينة الصمود وقلعة الجمهورية مدينة مأرب وبنجاح كبير ملتقاهم التشاوري الهام.
وأثمن عالياً الاعلان التاريخي الصادر عن الاجتماع والذي عكس حرص وإصرار قادة المقاومة على توحيد الجهود وإعادة تصويب الفعل المقاوم نحو التحديات الآتية من انقلاب المليشيا المدعوم من إيران، في ضوء التعثر غير المبرر لجهود استعادة الدولة التي شكلت محور اهتمام اليمنيين طيلة السنوات الماضية.
وإذ أقدر عاليا الثقة الغالية التي منحني إياها اخواني ورفاقي قادة المقاومة الشعبية لتولي قيادة المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في اليمن، فإنني لأرجو الله أن يوفقنا جميعا لخدمة وطننا وشعبنا وأمتنا.
وأنها لمناسبة لنجدد العهد معا على مواصلة درب الكفاح والتضحية والبذل من أجل استعادة الدولة والجمهورية والديمقراطية ولضمان حق اليمنيين في العيش المشترك تحت مظلة القانون، وهو الطريق الذي شقته المقاومة الشعبية ورجالها ومناضلوها منذ الأيام الأولى للانقلاب على الشرعية وعلى خيار الشعب اليمن في الانتقال السلمي الديمقراطي الى مرحلة الاستقرار استناداً الى الإرادة الشعبية وصناديق الاقتراع.
واود أن أشدد على ما ورد في البيان الهام للمؤتمر التشاوري، بشأن موقف المقاومة الشعبية المبدئي والداعم لشركاء الكفاح والنضال وفي مقدمتهم الجيش الوطني وانفتاحه على كل من أشهر سلاحه في وجه الانقلابيين، وأؤكد أيضا وبنفس القدر من الوضوح أن المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية لن يحيد عن الإجماع الوطني حول الثوابت المتفق عليها، وأنه سيبقى في كل الظروف سندا للشعب وشرعيته، وأنه سيبقى حريصا على علاقة بناءة مع قائدة التحالف وصولاً الى تحقيق تطلعاتنا جميعا نحو إزالة كل الصعوبات التي تقف أمام مهام استعادة الدولة اليمنية.
السبت 29 يوليو 2023