قائد نبيل، وبطل يستحق التكريم.
بدا اللواء سلطان العرادة في هذا المشهد وهو يجتهد في الوصول إلى ما بقي من يد القائد الهمام العميد أكرم الأديمي، التي بترت أثناء مشاركته في إحدى المعارك، حيث أصر عضو مجلس القيادة الرئاسي على أن يقبلها تعبيرا عن التكريم والاحتفاء بالرجال المناضلين.
المشهد اختزل علاقة القائد بأفراده، مشهد لا يمكن أن يمر دون أن نقف عنده، ومثلما نتحدث عن التفريط الحاصل من قبل الذين تخلوا عن دورهم في المعركة الوطنية، فإننا نشيد بمن قاموا بدورهم على أكمل وجه.
نريد أن نرى كل قيادات الشرعية ملتحمة بالمقاتلين، بالرجال المخلصين، في ميادين الشرف، وفي ميادين العمل، فهذا دورهم وفي حدود قدرتهم، وليحذوا حذو اللواء سلطان رجل السلام، والحرب والبناء والتنمية، وحين تخالطه أو تحاوره تجد رجلا يمتلك حنكة سياسية فريدة، وقدرة فائقة في التعامل مع مختلف القضايا الشائكة.. تجده ملما بالنظام والقانون، ومستوعبا لكثير من تجارب الحكومات العربية والعالمية، ومتحمسا لتقديم أفضل النماذج.
للرجل طموحات وطنية خالصة يسعى لتحقيقها؛ كي ينعم بها اليمنيون جميعا، ولديه خطط مستقبلية لليمن واليمنيين، وأمامه تحديات جمة وملفات شائكة، ليس الحرب وحدها إنما قضايا سياسية وتنموية واقتصادية واجتماعية، تستنزف جهده وترهق فكره التواق لتقديم نموذج فريد في الإدارة والريادة..
وللمجلس الرئاسي والتحالف العربي نقول: اللواء سلطان اليوم لا يحتاج سوى المساندة والتعاون والوقوف إلى جانبه
وأي نجاح يحققه لن يكون لشخصه، ولا لقبيلته أو لمحافظته؛ ولكنه نجاح للرئاسة، والحكومة والشرعية والتحالف العربي، وتميزه يمثل بارقة أمل لكل التضحيات التي يبذلها اليمنيون في مختلف الميادين..
أكرر في هذا المقام، لا يحتاج اللواء سلطان العرادة للقصائد، ولا للهتافات، ولا حتى لهذه المقالات التي أكتب وأحدا منها وأنا أشعر بضجيج القراء الذين سيرون فيها استرزاقا أو نفاقا أو أي شيء من هذا..لكن الله وحده يعلم أننا حينما نمنح ثقتنا وحبنا لشخص إنما لما رأينا فيه من ولاء خالص لوطنه وقضيته، ولا بأس أن أكتب عن هؤلاء في حياتهم، وفي ذروة نشاطهم..