كيف خططت حماس للتصدي لـ هجوم الاحتلال الواسع؟.. مصادر داخل الحركة تكشف التفاصيل

الأخبار I عرب وعالم

 

كشف مصدران مقربان من حركة حماس الفلسطينية، اليوم السبت، أن الحركة استعدت لحرب طويلة وممتدة في قطاع غزة.

 

 

ونقلت وكالة رويترز عن المصدرين اللذين رفضا الكشف عن هويتهما، إن الحركة تعتقد أنها قادرة على عرقلة التقدم الاسرائيلي لفترة كافية لإجبار عدوها اللدود على الموافقة على وقف إطلاق النار.

 

وأضافا: “حماس عكفت على تخزين الأسلحة والصواريخ والمواد الغذائية والإمدادات الطبية”.

 

وتابعا: “الحركة واثقة من أن الآلاف من مقاتليها يمكنهم البقاء على قيد الحياة لعدة أشهر في مدينة من الأنفاق محفورة في عمق القطاع الفلسطيني والقدرة على تعجيز القوات الإسرائيلية بتكتيكات حرب العصابات في المناطق الحضرية”.

 

وقالا إنه في نهاية المطاف، تعتقد حماس أن الضغط الدولي على إسرائيل لإنهاء الحصار، مع تزايد الخسائر في صفوف المدنيين “يمكن أن يفرض وقف إطلاق نار والتوصل إلى تسوية في التفاوض من شأنها خروج الجماعة المسلحة بتنازل ملموس مثل إطلاق سراح آلاف السجناء الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين”.

 

في السياق، أشار أربعة مسؤولين من حمـاس ومسؤول إقليمي آخر، إلى أن الحركة أوضحت للولايات المتحدة وإسرائيل خلال مفاوضات غير مباشرة بشأن الرهائن توسطت فيها قطر، أنها تريد فرض الإفراج عن السجناء الفلسطينيين لدى إسرائيل مقابل إطلاقها لسراح الرهائن.

 

وفي وقت سابق من اليوم، قال موقع أكسيوس الأمريكي، إن هناك خلافات بين أعضاء الفريق السياسي للرئيس الأمريكي جو بايدن، بسبب الحرب بين إسرائيل وحمـاس.

 

وأضاف أن بعض مساعدي الرئيس الأمريكي “يرون أن البيت الأبيض يساعد في هجوم غير أخلاقي على الفلسطينيين، بينما يرى آخرون أن بايدن يُظهر وضوحاً أخلاقياً بحماية إسرائيل“.

 

وقال الموقع إن هذا الصراع داخل اللجنة الوطنية الديمقراطية، التي يعتمد عليها بايـدن في حملته لإعادة انتخابه، يعكس انقسامات أكبر على المستوى السياسي وفيما بين الأجيال المختلفة بين الديمقراطيين.

 

كما أشار إلى أن الانقسامات تتجلى بشكل رئيسي بين الديمقراطيين الأكبر سناً المؤيدين لإسرائيل، والتقدميين الأصغر سناً الذين يبدون تعاطفاً أكبر مع الفلسطينيين في محنتهم.

 

وأوضح أن بعض أعضاء اللجنة “يشعرون بخيبة الأمل إزاء حجم الرد الإسرائيلي على هجوم الفصائل الفلسطينية في السابع من أكتوبر، وعدد القتلى الذين سقطوا خلال الهجمات الإسرائيلية”، لافتاً إلى أن أحد هؤلاء قال إنهم يفكرون في الاستقالة.