وسط تأكيدها أنها مصممة على "إنهاء وجود حركة حماس" من قطاع غزة ولو طالت الحرب أشهراً، عكفت إسرائيل إلى أساليب غريبة.
فقد سلمت قوات الجيش الإسرائيلي في غزة مجموعات من البطاقات عليها وجوه شخصيات بارزة في حماس، في "حرب نفسية مصممة للسخرية من مسؤولي حماس الموجودين في الأنفاق وإرباك توازنهم"، وفق ما نقل موقع "ynetnews".
في التفاصيل، وزّعت القوات الإسرائيلية 10 آلاف مجموعة من البطاقات في الأيام الأخيرة على جنودها في غزة، تحتوي كل منها على 52 صورة لشخصيات بارزة في حماس "مطلوبة"، بما في ذلك زعيم الحركة يحيى السنوار ورئيس جناحها العسكري محمد الضيف.
وتحمل المبادرة، التي لم تتضح أصولها، عدة تفسيرات ومعان على ما يبدو، إذ تعمل تلك البطاقات كأداة لتحديد هوية الجنود الإسرائيليين. كما تشي بأن إسرائيل رسمت "نهاية نظرية للحرب" حيث يتجسد هدفها الرئيسي بالقضاء على جميع قادة حماس الذين تم تصويرهم أي أنهم معروفون لها بالوجه والاسم، أو القبض عليهم.
قيادات حماس على أوراق اللعبقيادات حماس على أوراق اللعب 1 من 6 بالإضافة إلى ذلك، تهدف هذه المبادرة إلى ضعضعة توازن كبار قادة حماس المختبئين في الأنفاق من خلال إظهار تصميم الجيش الإسرائيلي على القبض عليهم، وفق التقرير.
كما أن فكرة جمع 52 من كبار شخصيات حماس في مجموعة واحدة من الأوراق تصاحبها إجراءات أكثر أهمية تتقدم بها إسرائيل، فهي تسلط الضوء أيضاً على الإجراءات القانونية الدولية ضدهم، خصوصا وأن الأوراق اعتمدت على "خفض رتبة" بعض كبار أعضاء الحركة.
وعن الآصوص الموجودون في مجموعة البطاقات، فهم إسماعيل هنية وخالد مشعل، الرئيسان الحالي والسابق للمكتب السياسي لحركة حماس، ومروان عيسى ممثل الجناح العسكري للحركة في المكتب السياسي.
وكذلك محمد، شقيق السنوار على أنه الجوكر، وبالتأكيد يحيى السنوار ومحمد ضيف. وتتضمن المجموعة أيضاً 10 بطاقات لشخصيات بارزة قضوا سابقاً.
فعلوها مع صدام حسين ولعل اللافت في الأمر أن هذه الخطوة لم تكن اختراعاً إسرائيلياً، حيث فعل الجيش الأميركي شيئاً مماثلاً بعد غزو العراق عام 2003، حينما قام بتوزيع أوراق اللعب التي تحمل صور شخصيات مطلوبة من نظام الرئيس الراحل صدام حسين.
يشار إلى أن يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة منذ 2017، موصوف لدى الإسرائيليين بـ "الرجل الميت"، ويعتبر إلى جانب قائد الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، العقلان المدبران بالتخطيط للهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر في إسرائيل.
وبات الاثنان اليوم أهم مطلوبين لإسرائيل التي شددت مرارا على أن الحرب في قطاع غزة لن تنته، إلا بتحقيق الهدف وهو القضاء على حركة حماس، وفق زعمها