تحدث الصحفي الرياضي بشير سنان عن زياراته للعاصمة عدن
وقال سنان في منشور عبر حائط صفحته الرسمية بموقع فيسبوك:
"عدن .. كرم الضيافة وعبق التاريخ"
في زيارتي الأخيرة إلى مدينة عدن، لم يدهشني ذلك الاستقبال التاريخي الذي حظيت به في المدينة التي أدار البعض ظهره لها جزافا ، ربما أنا أحد أولئك .
تجولت في أزقة عدن التاريخية، التي تسرد قصصًا قديمة وحديثة ممزوجة بالفرح والحزن معًا ، وكأني أمر بفصول من كتاب التاريخ. كل زاوية تروي قصة، وكل حجر يحمل بين طياته لحنًا من ألحان الماضي والحاضر بكل تفاصيله.
لم يكن استقبال أهل عدن مجرد استقبال، بل كان لقاءً مع عائلة كبيرة، عائلة شاركتني فرحة العودة بعد الغياب ، وكل شخص يحل على عدن سيلقى الترحاب ، كما لو كان زائرًا معتادًا لمنزله.
زرت أحياء عديدة هناك ، التقيت بالرياضيين الشغوفين في شوارع كريتر والشيخ عثمان والبريقة وأحياء أخرى ، دونا عن قدامى الرياضيين والمسؤولين الذين لم يقدموا فقط الضيافة ، ولكن أهدوا لي حقلًا من الطاقة الإيجابية والروح الرياضية التي لم أشعر بها منذ غادرت قدماي الوطن لتسع سنوات.
في محيط استاد الحبيشي ، وعلى هامش ديربي عدن التاريخي بين التلال ووحدة عدن ، كانت لدي الفرصة للمشاركة في لقاءات فريدة ، مع جماهير تختلف في انتماءاتها ، ولكم كانت سعادتي كبيرة كل ما سمعت عبارة ( نسمع عنك كل طيب ونتابعك عبر فيسبوك نورت عدن) .
بعد تحذيرات وقصص مخيفة - إعلاميا - سبقت وصولي إلى هناك ، بات جدولي المعتاد يوميا الاستماع الى الناس ، تبادل الضحكات والحكايات والقصص الرياضية وغيرها، الناس في عدن بسطاء جدا ، يفتحون أبواب قلوبهم ويشاركونك تفاصيل حياتهم، ما جعل من هذه الزيارة ذكرى سعيدة في قلبي لا يمكن نسيانها.
عدن، هذه المدينة الساحرة، لم تكن مجرد محطة في رحلتي، بل كانت تجربة روحانية، تركت فيها قلبي هناك، وحملت معي ذكريات لا تضاهى، مؤمنًا بأن لكل من حطت قدماه هناك حظًا خاصًا حين يستقبله أهل عدن بذلك الحب والدفء.
سلام لـ عدن ، سلام لأهلها البسطاء ، لمسؤوليها ، لرجال أمنها ، لكل شبر في هذه المدينة الفاضلة ، لن أنسى هذه الزيارة ما حييت .
أقسم بالله ، كلمات الشكر لا تكفي لوصف مشاعري ، أنا ممنون لكم جميعا ، ولو فتحت المجال هنا لذكر من غمروني بمشاعرهم وكرمهم وطيبهم ربما قصرت ونسيت أحد ، لكم مني محبة وسلام كل باسمه وصفته
