تمر الأرض في الوقت الراهن بمنتصف الفترة ما بين العصرين الجليديين. ولا يزال أمامها حوالي 10000 عام من المناخ الدافئ نسبيا.
صرح بذلك وزير الموارد الطبيعية والبيئة الروسي ألكسندر كوزلوف في مراسم تشغيل المجمع التجريبي السكني الشتوي الجديد التابع لمحطة "فوستوك" في القارة القطبية الجنوبية.
وقال استنادا إلى بيانات علمية: "نحن في منتصف الفترة ما بين العصرين الجليديين. إنها تضمن 20 ألف عام من الدفء. لقد عشنا 10 آلاف عام. ولا يزال لدينا 10 آلاف عام أخرى مضمونة".
وأضاف فلاديمير ليبينكوف رئيس مختبر تغير المناخ والبيئة بقسم جغرافيا الدول القطبية بمعهد دراسات القطب الشمالي والقطب الجنوبي إن "التأثير البشري قد يؤدي إلى تفاقم الوضع، وستكون درجة الحرارة أعلى قليلا مما هو عليه الآن والتي نود أن نحصل عليها." وأكد ليبينكوف أن العينات الجليدية المأخوذة من القارة القطبية الجنوبية هي التي لا تجعل من الممكن استعادة التاريخ المناخي للأرض، فحسب بل ودراسة آليات تغير المناخ.
يذكر أن العلماء الروس للقطبين الجنوبي والشمالي استخرجوا في فبراير 2022، عينة جليدية اسطوانية، عمرها أكثر من مليون سنة من الجليد في القارة القطبية الجنوبية، و"تحكي" هذه العينة عن التغيرات المناخية على الأرض منذ زمن الماموث.