الطائرُ الحزينُ
يسيرُ خلفَ سحابةٍ رماديةٍ
يغسلُ روحَهُ بخيوطِ الشمسِ الفضيةِ
و يمدُّ جناحيهِ للخريفِ و الخوفِ
و ما بينهما أنهارٌ
و هم يحصونَ ألوانَهُ القزحيةَ
و خيلٌ تطيرُ بمحاذاة نهرٍ قديمٍ
الفارسُ الأوحدُ .. يحملُ عكازا ً و سيفا ً
يقرأ ُ في كتابِ السنينِ نصراُ .. و هزيمةُ
و ألوفٌ من الثكالى يَنْدُبنَ عندَ آخرِ فصلٍ
و عجوز ٌ تمتطي حزنَها تغوصُ بأعماقها
و تُبحرُ بعيدا ً
هناكَ .. خلفَ الحروبِ المستدامةِ
أبحث ُ عن كِسرة ِ خبزٍ
و جمعٌ من السحبِ بانتظارِ مجيءِ الحبِّ
أهاجرُ إلى أعماقِ البحرِ
خوفا ً من الدمِ
الشجر مختبئٌ داخلَ الرملِ
كلُّ شيءٍ يدعو الطائرَ الحزينَ للبكاءِ
خالد غيلان العلوي