أحتفى عبدالله العليمي مدير عام ثقافة تعز، امس، بتكريم أبطال مركز العقل الإبداعي، في حفل نظمته منظمة الحزب الاشتراكي في تعز واتحاد الشباب الاشتراكي.
وثمن العليمي دور الحزب الاشتراكي في النهوض بواقع المسؤولية الاجتماعية المناطة بالأحزاب السياسية باعتبارهم ممثلين لكل شرائح المجتمع.
نص كلمة مدير عام الثقافة:-
الحضور الكريم
لقد كان للحرب تداعيات كثيرة خطيرة، ومن جملة تلك المخاطر إن لم يكن أخطرها هي أنها باعدت بين الفعل السياسي وأعني الأحزاب السياسية ودورها الاجتماعي وأبقتها في معزل عن الجماهير.
غير أننا اليوم وإذ ندشن ونشارك هذه الفعالية التكريمية، فإننا نعدها خطوة في طريق إعادة الفعل السياسي إلى مساره الصحيح، مساره الخدمي الذي ينهض بالمجتمع ويمثله خير تمثيل.
الفعل الذي يقترب ويمتزج بتطلعات الناس، وإبداعاتهم وإنتاجاتهم الفكرية والأدبية والتقنية.
وكما عودنا دائما، كان الحزب الاشتراكي هو الأقرب إلى المجتمع بشرائحه وفئاته المنسية، وها هو اليوم يقربنا ممن يشكلون النواة الخصبة للمستقبل الذي نحلم به، مستقبل يقوم بمبدعيه وينهض بهم للنهوض بهذا البلد المثقل بالمعاناة وبالتركات القديمة غير المجدية.
إن حضورنا اليوم لتكريم أبطال مركز العقل الابداعي يحتم علينا حشد كل الطاقات والجهود لدعم هؤلاء الابطال وتسخير الامكانيات لهم، وتوفير البيئة المناسبة لتطوير ابداعاتهم.
إن أحد أخطر معطيات الحرب هي أنها سترفدنا بجيل مسلح، عنيف بطبيعته وما من طريقة لمواجهة هذه التداعيات سوى بدعم المبدعين وتسخير الامكانيات لهم وتوسيع رقعة هذا الابداع للنيء بجيلنا عن تبعات الحرب والخروج به من دائرة العنف.
لقد مثل هؤلاء الابطال اليمن وتعز خير تمثيل محليا ودوليا، وعلينا اليوم أن نرد لهم جزء من هذا الجميل.
وكم أرجو أن نعمل جميعا أحزابآ ومكاتب تنفيذية وسلطات على حشد كل الامكانيات نحو بناء مركز تقني مجهز بكل الأدوات الحديثة التي يحتاجها هؤلاء لإخراجنا والجيل القادم من آثار الصراع والدمار.
لقد عجزنا عن ايقاف عجلة الحرب، غير ان الواجب يحتم علينا اليوم أن نوفر بيئة آمنة ومناسبة لهؤلاء.
أعدكم أن أبذل من موقعي كل الجهود لذلك، والأمل الكبير بالجماهير والأحزاب السياسية التي تمثلهم ومختلف الجهات الداعمة.
