كتب عاصم الحكمي :
سامي عبدالله من رحم المعاناة إلى مهد النجاح
نصف ساعة كانت بمثابة فارق زمني بين الحلم والواقع ،هكذا بدا حديثة سامي عبدالله من محمية برع الحديدة ، عقب إعلان نتائج الثانوية العامة .
حيث أعلنت وزارة التربية والتعليم يوم ٣/٨/٢٠٢٤م عن نتائج الثانوية العامة ،وخلاله صرح وزير التربية والتعليم ان عدد الطلاب المتقدمين للاختبارات بلغ ٢٢٤الفا و٢٣٤ طالبا وطالبة، غاب منهم تسعة آلاف و٢٩٩.
ونوه وزير التربية إلى نجاح ٢٠٥ آلاف و٣٥١ طالبا وطالبة ،فيما رسب تسعة آلاف و٥٨٤ .
وبلغ عدد اوائل الجمهورية للثانوية العامة لهذا العام ٩٢ طالبا وطالبة للقسم العلمي ، وأربعة طلاب في قسم علمي -انجليزي ، وخمسة فتيات في القسم الأدبي.
يقول سامي : بسبب الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد وانتقالنا لظلاع همدان وإيجار المنزل الذي نسكن فيه زاد العبء علينا مما اضطررني للعمل منذ ثلاث سنوات ،حيث ان والدي كبير في العمر ولايعمل ولديا ٧ اخوات و٣ اخوه أكبر مني ،لكن اخي الأكبر طريح الفراش ،والثاني عامل بسيط في السعودية بينما الثالث يعمل في الزراعة.
يتابع : بدأت العمل في محل ملابس ثم انتقلت للعمل في المطاعم فترة مسائية بعد إنهاء الدراسة .
ويرى سامي ان التعليم هو السبيل الوحيد للنجاح من مايعيشة
ظلم
ذكر سامي انه في يوم اختبار التفاضل والتكامل في المركز الامتحاني بمدرسة الفاروق في شملان هو اليوم الذي لن ينساه ابدا .
يتابع: لم يبدا الاختبار يومها الا في تمام الساعة التاسعة صباحا ،اي بتأخير. نصف ساعة من إدارة المركز الإمتحاني .
ويوضح :قبل انتهاء الوقت الرسمي للاختبار في تمام الساعة ١١:٤٥ قام المراقب بسحب ورقة الاختبار عليا، معللا ذلك بأني اخر طالب في القاعة وأن بقية زملاء المراقب ينتظرونه في الخارج.
وبالرغم من توسلي آلية بالانتظار ٥ دقائق فقط كي يتسنى لي نقل الإجابات من الورقة المسودة إلى ورقة الاختبار وتظليل بقية الإجابات، الا انه لم يستجب لي .
يتابع: النصف الساعة إضافة للمراقب كانا سببا في عدم إدراجه ضمن قائمة الأوائل، وحرمانه من حلم الحصول على منحة دراسية لمواصلة تعليمة .
تقدير
حصول سامي على معدل ٩٧,١٣% ، كأن سببا في احتفاء مطعم الربيع به ورفع راتبه تكريما لجهوده وتوفيقه بين العمل والدراسة .
وكذلك قامت شركة تراك فون بتقدير جهده كأول من ساهم واعتمد له جهاز تراك 16 برو ماكس بالاضافه إلى جاهزين اخرين لوالديه.
وقد حصل سامي على منحة مجانية من جامعة العلوم الحديثة وقد ترك له حرية اختيار اي تخصص من تخصصات الجامعة .
ايضا تم منحه منحتين من بنك الكريمي للتمويل الأصغر الإسلامي، أحدهما منحة دراسية في الجامعة ،والأخرى لتعلم اللغة الإنجليزية.
اما وكالة اوفا للسفريات والسياحة الواقعة في صنعاء شارع الزبيري فقدمت له منحة دراسية للصين وذلك تقديرا منها لمثابرته وتفوقه الدراسي رغم الظروف الصعبة التي مر بها .