كشف وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، أن حالات الإصابة بوباء الكوليرا في المحافظات المحررة بلغت 28 ألفا و527 ونحو 31 وفاة، منذ أكتوبر 2023 حتى يوليو الماضي.
وقال وزير الصحة، إن ضعفي هذا العدد يوجدان في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي لكن لا تُعلَن الأرقام هناك، مضيفا: "ولا شك أن تدهور وضع المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي يساعد في انتشار الكوليرا".
وتوقع وزير الصحة، في حوار مع موقع الجزيرة نت، أن يزيد عدد الحالات، سواء من الكوليرا أو الأمراض الوبائية المنقولة عبر البعوض مع الأمطار الشديدة والسيول، وأكد أن ذلك يستدعي استجابة حكومية وإنسانية عاجلة، وقال إن هناك تحركات على مستويات مختلفة ابتداء من مجلس القيادة الرئاسي والوزارات والسلطات المحلية للاستجابة لهذه الطوارئ وبحسب الإمكانيات المتاحة.
وأضاف أنه مع ضعف قدرات البلد الاقتصادية، هناك احتياج كبير للدعم من شركاء القطاع الصحي، الإقليميين والدوليين، وذلك بتوفير الاحتياجات العاجلة من أدوية وتحاليل وتجهيزات صحية وحملات ميدانية لمكافحة انتشار الأمراض ونواقلها للاستجابة للأمراض الوبائية وتوفير مياه الشرب الصالحة، وخصوصا في المناطق المنكوبة ومخيمات النازحين.
وجدد وزير الصحة، التحذير من أن تراجع التمويل الدولي للقطاع الصحي في اليمن قد يتسبب في إغلاق قرابة 1000 مركز صحي، مع انعدام خدمات التحصين والتغذية ورعاية النساء الحوامل، وكشف أن نصف أطفال اليمن تحت سن 5 سنوات يعانون حاليا من سوء تغذية مزمن، وأنه مع تراجع الدعم الحالي ستكون هناك 500 ألف امرأة حامل من دون رعاية، وبالتالي تزيد المضاعفات والوفيات.
وأشار وزير الصحة، إلى أن حجم الاستجابة للأزمة الإنسانية باليمن تقلص بشكل كبير لأكثر من 60% عن العام السابق، وتوقع استمرار تراجع التمويل مع الأزمات المتعددة بالمنطقة، لافتا إلى أن الخيارات محدودة نتيجة توقف مصادر التمويل لوقف تصدير النفط والغاز.
ونوه بأن التمويل الخارجي الإنساني، كان قد أسهم بشكل كبير في استقرار الوضع الصحي نسبيا في الفترة السابقة وعوّض نقص وتوقف التمويلات الحكومية في بعض البرامج الصحية