تُعد صناعة التنور الطيني في اليمن من المعالم التراثية المهمة التي ما زالت صامدة في وجه الحداثة، رغم انتشار التنور الصناعي الذي يعمل بالغاز. إلا أن أسراً يمنية كثيرة تُقبل على شراء التنور الترابي، وتجد في استخدامه نكهة لذيذة لطعامها.
ويعد من أساسيات المطبخ اليمني، فهو يستخدم في صناعة الخبز والشوي بعد أن يتم حشوه بالحطب. وتعتبر صناعته من الصناعات الشعبية التي يقوم بها الحرفيون في اليمن بعد أن أدخلوا عليها بعض اللمسات الإبداعية، ما يجعله صامداً لسنوات عديدة.
يقول المواطن صدام حباط لـ"العربي الجديد" إن استمرار الحرب وانعدام الغاز المنزلي جعلا الكثير من الأسر اليمنية تشتري التنور الترابي. كما زاد عدد الحرفيين في هذه المهنة وانتشر الكثير من المعامل في العاصمة صنعاء وغيرها من المدن اليمنية.
ويضيف حباط أنه جاء لشراء التنور الترابي لما فيه من فائدة صحية وقيمة اقتصادية توفر له المال وتجلب السعادة للكثير من الأسر اليمنية من دون رحلة العناء والبحث عن الغاز، ناهيك بمذاق الخبز الحار من التنور الترابي.