علنت وزارة الخارجية الروسية أن المهمة الأولى لموسكو في الشرق الأوسط تتمثل في خفض حدة التصعيد وإرساء استقرار الأوضاع في المنطقة مع منع نشوب أزمات عسكرية جديدة.
وقال نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الوزارة، ألكسي سكوسيريوف، في تصريح أدلى به اليوم الأربعاء في منتدى "فالداي" للحوار، إن المهمة الأساسية لروسيا في المنطقة تكمن "بالدرجة الأولى في خفض التصعيد بشكل كامل ومستدام وإرساء الاستقرار للأوضاع".
وأضاف سكوسيريوف: "تنطلق روسيا في هذا الأمر من ضرورة الإسهام في تسوية كل النزاعات في مساحات الشرق الأوسط حصرا عن طريق الوسائل السياسية الدبلوماسية، عبر الحوار الشامل والبناء دون إقصاء أي من الأطراف، ليجري برعاية الأمم المتحدة وإشراك المنظمات الإقليمية المحورية، وقبل كل شيء جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي".
وتابع: "المهمة الثانية تتمثل في منع نشوب أي أزمات عسكرية خطيرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بينما تكمن المهمة الثالثة حسب رؤيتنا في تحويل الشرق الأوسط إلى منطقة سلام وحسن جوار وتعاون متبادل المنفعة".
وأشار إلى أن روسيا لا تتبع، على خلاف الأطراف الأخرى، أي أجندة سرية، إلا أنها بلا شك تسعى لحماية مصالحها في المنطقة، مبينا: "نعمل بشكل مكثف على تطوير التعاون متعدد الجوانب مع دول المنطقة في مجالات مختلفة بما في ذلك السياسية والاقتصادية والإنسانية والتعاون العسكري التقني وإلى آخره. لكننا نسعى إلى القيام بذلك بناء على مبادئ أخذ مصالح كل الأطراف بعين الاعتبار بشكل متبادل، والاحترام والثقة