سلطة تعز تقر إجراءات جديدة لمواجهة تفشي كورونا

الأخبار I أخبار عدن

أقرّت السلطة المحلية بمدينة تعز (جنوبي غرب اليمن)، العديد من الإجراءات الإحترازية لمواجهة الموجة الثانية من فيروس كورونا.

وأصدرت ست مذكرات تضمنت توجيهات للجهات المعنية تقضي بإغلاق الأسواق وصالات المناسبات وإلزام المطاعم بالبيع السفري.

ووُجهت المذكرات للشرطة ومؤسسة المياه ومكتب الأوقاف وصندوق النظافة ومكتب التربية والتعليم.

كما قضت التوجيهات بضرورة العمل على تطبيق مسافات بين المصليين في المساجد لا تقل عن متر، واغلاق حمامات المساجد، وتوفير مرشات لتعقيم المصليين.

كما وجهت، بإبلاغ خطباء المساجد بتوعية المصليين حول الوقاية من الإصابات بالفيروس، وتقليص وقت الخطبة إلى أقل ما يمكن، مشيرةً إلى أنها ستعمل على إغلاق المساجد في حال عدم الالتزام بتلك الإجراءات.

وجاء في قرارات السلطة المحلية، منع التجمعات في الأسواق المحلية والمحلات التجارية وفرض وسائل الحماية الشخصية فيها، والعمل على تفريغ أسواق القات وتوزيع الباعة على الأحياء والشوارع الرئيسية والفرعية، وإلزام مراكز الصرافة بعمل مسافات بين المستفيدين.

كما وجهت أيضًا، بعزل الطلاب المصابين بالتهابات الجهاز التنفسي وتطبيق التباعد بين الطلاب وتوعيتهم بالإجراءات الاحترازية من كورونا.

وارتفعت حالات الإصابة بفيروس كورونا في محافظة تعز منذ بداية مارس الجاري بشكل "غير مسبوق" وفق تصريحات صحفية لنائب مدير المستشفى الجمهوري، الدكتورة فريال محمد.

وقالت إنهم استقبلوا 20 حالة خلال الـ24 ساعة الماضية، توفي منهم ثلاث حالات صباح اليوم السبت. مشيرةً إلى أن مركز العزل الحكومي في المستشفى الجمهوري استقبل 70 حالة مصابة بفيروس كورونا منذ بداية شهر مارس الجاري، توفي منهم 17 حاله خلال نفس الفترة.

ويأتي تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا في مدينة تعز في ظل عدم جاهزية مركز العزل للعناية بضحايا الفيروس، وقلة غرف العناية المركزة وشحة الأكسجين.

وحتى السبت، ارتفع إجمالي إصابات كورونا المسجلة في المناطق الخاضعة للحكومة اليمنية إلى 3278، بينها 737وفاة، و1530 حالة تعاف.

والقطاع الصحي في اليمن شبه منهار، بسبب حرب مستمرة منذ أكثر من 7 سنوات بين القوات الموالية للحكومة وجماعة الحوثي، المسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

ومنتصف يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت الأمم المتحدة، أن معدل وفيات كورونا في اليمن، الذي يبلغ عدد سكانه 30 مليونا، أعلى بأربع مرات من المتوسط العالمي، ما يرجح بأن معظم الإصابات لا يتم رصدها.