اعتمد مجلس الوزراء الإماراتي قرارين مهمين يأتيان في سياق المواكبة مع ظروف جائحة كورونا على الاقتصاد العالمي، الأول يعنى بإقرار منح تأشيرات سياحية متعددة الدخول لمختلف الجنسيات، والثاني يعنى بإقرار تصريح إقامة العمل الافتراضي، لكل الموظفين من جميع دول العالم.
وأكد نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد بتغريدات في تويتر اليوم الأحد، اتخاذ جملة من القرارات لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء، من بينها استحداث تصريح إقامة العمل الافتراضي، "حيث يمكن لأي موظف في أي مكان في العالم الإقامة في الإمارات لممارسة عمله عن بعد حتى لو لم تكن شركته موجودة في الدولة عبر هذا النوع من الإقامة".
وأضاف أنه "مع تقنيات العمل عن بعد اليوم نوفر فرصة للجميع للعيش في أجمل وآمن مدن العالم، إضافة لذلك أقررنا اعتماد تأشيرات سياحية متعددة الدخول لكافة الجنسيات، والإمارات عاصمة اقتصادية عالمية، وجميع قراراتنا ستكون مبنية على هذه الرؤية".
واعتمد مجلس الوزراء كذلك نظاماً وطنياً للمركبات الهيدروجينية، وبرنامجاً وطنياً لإدارة الطلب على الطاقة والمياه لتوحيد الجهود وخاصة في مجال ترشيد الاستهلاك والهدف زيادة الكفاءة 40% لأهم ثلاثة قطاعات مستهلكة للطاقة (النقل والصناعة والبناء).
وكان مسؤولون وخبراء بالقطاع السياحي وصفوا بتصريحات صحافية سابقة، توجهات استحداث تأشيرة سياحية متعددة الدخول لمدة 5 سنوات لكافة الجنسيات بالفتح السياحي الذي يدشن مرحلة نوعية جديدة للقطاع في الإمارات.
وأضافوا بتصريحات لوسائل إعلام إماراتية أن الخطوة ستعزز وتدعم السياحة في الدولة لكافة الجنسيات، بما يؤكد مكانة دولة الإمارات كوجهة سياحية عالمية.
وذكر المسؤولون والخبراء، وفق استطلاع أجرته صحيفة البيان مطلع العام الحالي، أن القرار سيسهم في دعم استراتيجية الدولة الرامية إلى استقطاب المزيد من السياح والزوار الدوليين، إضافةً إلى تنويع الأسواق المستهدفة وزيادة التدفقات السياحية ورفع وتيرة الاستثمارات في القطاع، بما ينعكس إيجاباً على مختلف القطاعات الاقتصادية وزيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي للإمارات.
وأوضحوا أن اعتماد وتعيين طيران العربية أبوظبي كناقل وطني سيعزز حركة الطيران المدني في الدولة، ويدعم قطاع الطيران لمواكبة خطط التنمية والتوجهات المستقبلية بما يعزز القطاع السياحي ويلبي احتياجات قطاع السفر المنخفض التكلفة والمتنامي في المنطقة.
وكانت مجموعة الاتحاد للطيران ومجموعة العربية للطيران أبرمتا في أكتوبر الماضي اتفاقاً لإطلاق «العربية للطيران أبوظبي»، أول شركة طيران اقتصادي منخفض التكلفة مقرها العاصمة أبوظبي، وذلك كمشروع مشترك مستقل يدعم شبكة الوجهات والخدمات التي تقدمها «الاتحاد»، ويتخذ من مطار أبوظبي الدولي مقراً ومركزاً رئيساً.