قال السفير السعودي في اليمن، محمد آل جابر، الخميس 25 مارس/آذار، أن هناك "إشارات إيجابية من الحوثيين بشأن مبادرة السعودية لإنهاء الحرب في اليمن.
واعتبر السفير السعودي محمد آل جابر، في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط"، أن "هناك فرصة لإعلاء مصالح اليمنيين فوق أي مطامع".
وفي وقت سابق، أكد الناطق باسم ميليشيات الحوثي محمد عبد السلام استعداد الحوثيين لعلاقات جيدة مع السعودية، وأضاف عبد السلام الحوثي أنه تم إبلاغ الوسيط العُماني بملاحظاتهم على المبادرة السعودية.
وطرحت السعودية، الإثنين، مبادرة لإنهاء الحرب في اليمن والتمهيد لمفاوضات تقود إلى حل سياسي لنزاع دخل عامه السابع، داعية كلا من الحكومة اليمنية، المسنودة بالتحالف العربي، وجماعة الحوثيين، المدعومة من إيران، إلى القبول بالمبادرة.
ومن أبرز نقاط المبادرة وقف إطلاق النار وإيداع عائدات الضرائب من المشتقات النفطية في حساب مستقل بالبنك المركزي وفتح مطار صنعاء وبدء مشاورات الحل السياسي بين الأطراف اليمنية.
وحظيت المبادرة بترحيب عربي ودولي واسع، وجاءت متوائمة مع جهود كل من مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، الذي يمضي عامه الثالث متنقلا بين عواصم عديدة لحلحلة الأزمة، والمبعوث الأمريكي، تيموثي ليندركينغ، المُعين في فبراير/ شباط الماضي.
واليمنيون بحاجة ملحة لإحلال السلام، في ظل حرب أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.