السعودية تضع شرطاً لعودة العلاقات مع طهران

الأخبار I أخبار وتقارير

أعرب وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، عن اعتقاده إمكانية إزالة الخلافات بين بلاده وإيران وعقد شراكة بينهما؛ شريطة وقف طهران "سلوكها العدواني".

وقال بن فرحان، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، الجمعة: "نريد من إيران وقف أنشطتها التي تتسبب في زعزعة الاستقرار بالمنطقة وسلوكها العدواني"، مؤكداً: "إذا كانت (إيران) على استعداد للقيام بذلك، فإن ذلك سيفتح الأبواب ليس فقط للتقارب، ولكن حتى للشراكة".

واستطرد بالقول: إنه لا يمكن أن يكون هناك تقارب دون معالجة "هذه التهديدات الخطيرة جداً للاستقرار والأمن الإقليميَّين من لبنان إلى سوريا والعراق واليمن، إضافة إلى الأنشطة داخل المنطقة (وضمنها السعودية) بتزويد الإرهابيين بمعدات صنع القنابل وأشياء من هذا القبيل".

وأكد وزير الخارجية السعودي، أنه "إذا كانت إيران مستعدة للتراجع عن ذلك ومعاملة دول المنطقة باحترام أو محاولة تعزيز نفوذها من خلال القنوات الطبيعية عبر النشاط بين دولة وأخرى، فهذا شيء تأمل المملكة أن تراه، لأن إيران في النهاية جزء من المنطقة وستبقى كذلك".

وأردف قائلاً: "نحن في المملكة نريد التركيز على تنميتنا وبرنامجنا الطموح للإصلاح الاقتصادي، وعلى تحقيق الرخاء المستدام للشعب السعودي، هذا بالطبع لا يمكن تعزيزه إلا من خلال الاستقرار في المنطقة والتعاون مع إيران، لكنه يتطلب من إيران تغيير سلوكها".

وحول دور الولايات المتحدة في أمن المنطقة، قال الوزير السعودي: إن "أمريكا لديها مصالح حيوية في المنطقة وستظل هكذا"، لذا يرى أنها ستواصل المشاركة بنشاط في ضمان الاستقرار الأمني بالمنطقة.

وتابع: "مع ذلك، نحن في المنطقة قلنا منذ وقت، إننا نريد أن نلعب دوراً أكبر في ضمان أمننا وأمن المنطقة الحدودية، ونحن مستعدون للتقدم وراغبون فيه، ولكنا نريد أن نفعل ذلك بالتعاون والتنسيق مع شركائنا الدوليين وبالطبع الولايات المتحدة في المقام الأول".

والعلاقات السعودية - الإيرانية مقطوعة منذ عام 2016، حين اقتحم متظاهرون سفارتها في طهران.

وتشهد السعودية، بشكل متكرر، اعتداءات بطائرات مسيَّرة وصواريخ تستهدف مدنها ومنشآتها الحيوية من قِبل مليشيا الحوثي، المدعومة إيرانياً.

وتدعم إيران مليشيات نافذة في العراق وسوريا ولبنان، وهو ما يجعل طهران متهمة بزعزعة أمن المنطقة.