الأردن :هكذا انتهت أزمة الأمير حمزة.. وأنباء عن “ترتيب شامل” برعاية الأمير حسن

الأخبار I أخبار وتقارير

“أضع نفسي بين يدي جلالة الملك”.. تلك عبارة تختصر كل الإثارة في المشهد السياسي الأردني بعد ثلاثة أيام من الحيرة والسؤال في أزمة كان مركزها ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين.

تقدم الأمير الشاب والمثير للجدل برسالة “ولاء خاصة” للملك عبدالله الثاني منعا للفتنة وحرصا على الوطن وتأكيدا على الثوابت الهاشمية.

خاطب الأمير حمزة الرأي العام بعد “وساطة سريعة وفعالة” للمخضرم الأمير حسن بن طلال انتهت بعقد لقاء حضره أيضا الأمراء هاشم بن الحسين، وطلال بن محمد، وغازي بن محمد، وراشد بن الحسن، في منزل الأمير حسن أعقبه “بيان الولاء”.

لم تذكر الأخبار الرسمية الصادرة عن منابر الديوان الملكي أي تفاصيل بخصوص “إنهاء أزمة الأمير حمزة”.

ولم تذكر أي تفاصيل لها علاقة ببعض الأصدقاء والعاملين في دائرته الذين اعتقلوا مؤخرا بتهمة التخابر مع المعارضة الخارجية لكن معطيات خاصة علمت بها “القدس العربي” أشارت إلى أن الأمير حمزة ناشد شقيقه الملك الإفراج والعفو عن المعتقلين والموقوفين في العملية الأمنية التي قال الجيش إنها للحفاظ على الاستقرار.

في بيان الأمير حمزة نهاية لدراما أقلقت الأردنيين في توقيت حساس.

لكن التساؤلات لا تزال مفتوحة حول مصير التحقيقات الأمنية التي طالت شخصيات بارزة جدا تواصلت مع الأمير في الماضي قبل اتهامه وسط أنباء عن “تفاهمات متكاملة” جرت برعاية ومظلة الأمير المخضرم حسن بن طلال.

الأمير حمزة خاطب الأردنيين برسالة ليست مقتضبة بدأها بالإشارة إلى أن الهاشميين عبر تاريخهم المجيد كرسوا نهج حكم أساسه العدل والرحمة والتراحم، وهدفه خدمة الأمة ورسالتها وثوابتها فلم يكن الهاشميون يوما إلا أصحاب رسالة، وبناة نهضة، نذروا أنفسهم لخدمة الوطن وشعبه.

وقال الأمير في نفس الرسالة: ويحمل جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين اليوم الأمانة، ماضيا على نهج الآباء والأجداد، معززا بنيان وطن عزيز محكوم بدستوره وقوانينه، محصن بوعي شعبه وتماسكه، ومنيع بمؤسساته الوطنية الراسخة، وهو ما مكن الأردن من مواجهة كل الأخطار والتحديات والانتصار عليها بعون الله ورعايته.

وشرحت الرسالة: لا بد أن تبقى مصالح الوطن فوق كل اعتبار، وأن نقف جميعا خلف جلالة الملك، في جهوده لحماية الأردن ومصالحه الوطنية، وتحقيق الأفضل للشعب الأردني، التزاما بإرث الهاشميين نذر أنفسهم لخدمة الأمة، والالتفاف حول عميد الأسرة، وقائد الوطن حفظه الله.

وفي ضوء تطورات اليومين الماضيين، ختم الأمير حمزة، فإنني أضع نفسي بين يدي جلالة الملك، مؤكدا أنني سأبقى على عهد الآباء والأجداد، وفيا لإرثهم، سائرا على دربهم، مخلصا لمسيرتهم ورسالتهم ولجلالة الملك، وملتزما بدستور المملكة الأردنية الهاشمية العزيزة. وسأكون دوما لجلالة الملك وولي عهده عونا وسندا.