تريد بكين أن تكون قوة عظمى حقيقية وهذا يعني أن تتبنى تكنولوجيا جديدة وأسلحة أفضل وتدريب حديث.
بحسب تقرير نشره موقع "ناشيونال إنترست"، ينتقل أكبر جيش في العالم من عقيدة الوحدات الكبيرة المتمثلة بالفيالق الضخمة إلى نموذج غربي يتضمن مجموعة الألوية والكتائب التي تشن حرب أسلحة مشتركة.
ووفقا للموقع، تتكون كل مجموعة الآن من عدة ألوية أسلحة مشتركة، ولواء مدفعية، ولواء دفاع جوي، ولواء قوات العمليات الخاصة ولواء طيران للجيش، ومهندس ولواء دفاع كيميائي، ولواء دعم خدمي.
توفر ألوية دعم الخدمة التابعة للجيوش قدرة متكاملة على إنشاء شبكة قيادة وتنظيم النقل في ساحة المعركة وإصلاح المعدات لوحداتهم التكتيكية.
ويحتضن جيش التحرير الشعبي كل القدرات التي تجعل الجيش أكثر فتكا مما يُعتقد، حيث تلقى الجيش زيادات وتحسينات في الدفاع الجوي والمدفعية ودعم الاستدامة والمهندسين وأنظمة الدفاع الكيميائي على جميع المستويات.
وفي حين أن الجيش الأمريكي معتاد على العمليات البرية والبحرية المشتركة، كان الجيش الصيني يركز سابقا على الجيش البري، مع القوات الجوية والبحرية كلاعبين داعمين.
لكن الصين أعادت تشكيل قوتها المسلحة لتصبح قوة مشتركة قادرة على القيام بعمليات مشتركة، وأصبحت التدريبات المشتركة أكثر شيوعا، وسهلت شبكات الاتصالات الجديدة التعاون بين الخدمات.
وتعمل الصين على تطوير إجراءات مضادة متعددة لتمكين صواريخها الباليستية من اختراق نظام الدفاع الصاروخي للولايات المتحدة وحلفائها.
وبحسب ما ذكره التقرير في الموقع، تشمل هذه الرؤوس الحربية لمركبات إعادة الدخول القابلة للمناورة (MARV)، والرؤوس النووية المتعددة (MIRV)، والتشويش، والدرع الحراري، والمركبات التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.
كما تقوم الصين بتطوير طائرات دون طيار بعيدة المدى وفتاكة قادرة على الطيران على ارتفاعات شاهقة.
وبالإضافة إلى كل ذلك، تسعى الصين إلى إقامة منشآت لوجستية عسكرية إضافية في الدول التي تربطها بها علاقات ودية طويلة الأمد.
وختم التقرير: اليوم، لا يمكن إنكار مكانة الصين كقوة عسكرية عظمى في العالم، فجيشها لم يعد مفرط الضخامة وضعيف التدريب كما كان في السابق".