بعد التطورات العسكرية والدبلوماسية المقلقة بين البلدين ..الصين توجه رسالة خاصة وشديدة اللهجة إلى أمريكا

الأخبار I أخبار وتقارير

قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، اليوم الأربعاء، إن بكين قدمت مذكرة شديدة اللهجة للولايات المتحدة حول زيارة وفد أمريكي غير رسمي إلى تايوان. بكين- سبوتنيك.

وفي معرض تعليقه على زيارة مسؤولين أمريكيين سابقين ولقاءاتهم المرتقبة مع رئيسة تايوان، تساي إنغ ون، قال تشاو ليجيان خلال إيجاز صحفي: "في هذا الصدد، قدمنا مذكرة شديدة اللهجة للجانب الأمريكي، ونحثه بإصرار على عدم إرسال إشارات خاطئة إلى القوى التي تدافع عن استقلال تايوان".

وكانت أمريكا تنشر قطعا بحرية عالية التسليح في بحر الصين الجنوبي خوفا من هجوم محتمل وتبيع الولايات المتحدة أسلحة بمليارات الدولارات إلى تايوان وسط توترات بين تايبيه وبكين، التي تعتبر تايوان جزءا من أراضيها،

ووصفت وزارة الخارجية الصينية مرارا قضية تايوان بأنها أكثر القضايا حساسية في العلاقات الثنائية بين واشنطن وبكين.

وأفادت شبكة "سي إن إن" نقلا عن مصادر في الإدارة الأمريكية بأن جو بايدن أرسل وفدا غير رسمي إلى تايوان، يوم أمس الثلاثاء، في إشارة رمزية للدعم الأمريكي للجزيرة.

ويضم الوفد السناتور السابق كريس دود ومسؤولين كبار سابقين في وزارة الخارجية ريتشارد أرميتاج وجيمس شتاينبرغ؛ وسيجري الوفد الأمريكي لقاءات مع مسؤولين في تايوان.

في وقت سابق من هذا الشهر، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، إن الولايات المتحدة تراقب عن كثب الإجراءات العدوانية التي تتخذها الصين ضد تايوان ولديها مخاوف متزايدة بشأنها.

جاء ذلك التعليق، وسط دفع الصين بالمزيد من مقاتلاتها إلى منطقة الدفاع الجوي التايوانية، في تصعيد لاستعراض القوة حول الجزيرة التي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها، فيما قال وزير خارجية تايوان إن بلاده ستحارب حتى النهاية إذا هاجمتها بكين.

وفي تصعيد على الجهة المقابلة، كشفت وزارة الدفاع عن إرسال القوات الجوية التايوانية طائرات لاعتراض المقاتلات الصينية وإبعادها.

من ناحية أخرى أعلنت البحرية الأمريكية أن المدمرة "جون إس ماكين" التي تحمل صواريخ موجهة، عبرت مضيق تايوان، الأسبوع الماضي.

في الوقت نفسه، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جون كيربي، الجمعة، إن الولايات المتحدة نشرت حاملة طائرات مع سفن حربية داعمة لها في بحر الصين الجنوبي، لإظهار التزامها بحرية الملاحة وسط مخاوف من الوجود الهائل للسفن الصينية في المنطقة