أعلنت وزارة السياحة في حكومة النظام السوري أن الوزير محمد رامي رضوان مارتيني وصل إلى المملكة العربية السعودية في زيارة رسمية، لأول مرة منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وذكر حساب الوزارة على موقع "فيسبوك" أن مارتيني وصل، يوم الثلاثاء، على رأس وفد من وزارة السياحة، بدعوة من وزارة السياحة في المملكة ومنظمة السياحة العالمية.
وأشارت الوزارة إلى أن الوفد سيحضر "الاجتماع السابع والأربعين للجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط، وافتتاح المكتب الإقليمي للشرق الأوسط، وعقد مؤتمر إنعاش السياحة"، الذي سيقام خلال اليومين المقبلين.
ونشرت الوزارة صوراً للوزير في أثناء استقباله من قبل سعوديين، إلا أن الرياض لم تعلن وصول مارتيني بشكل رسمي حتى إعداد الخبر.
وكان وفد تابع لنظام الأسد من "اتحاد الصحفيين السوريين"، الموالي لنظام الأسد، زار السعودية في أواخر 2019، برئاسة رئيس الاتحاد موسى عبد النور، للمشاركة في اجتماع "اتحاد الصحفيين العرب".
لكن مارتيني يعتبر أول وزير من حكومة الأسد يزور السعودية منذ توتر العلاقات بين الطرفين، عندما قطعت الرياض علاقاتها بدمشق، وأمرت بسحب سفيرها منذ أغسطس 2011 حتى اليوم، على خلفية العنف الذي مارسه النظام ضد المتظاهرين السلميين في سوريا.
ويأتي ذلك بعد تقارير إعلامية تحدثت، مطلع الشهر الحالي، عن زيارة أجراها وفد استخباراتي سعودي إلى العاصمة دمشق، ولقائه مسؤولين أمنيين في نظام الأسد.
ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن مسؤول سعودي لم تسمه قوله إن "الزيارة تم التخطيط لها منذ فترة لكن لم يحدث تقدم"، معتبراً أن "الأحداث الإقليمية تغيرت وسهّلت التواصل".
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين سعوديين قولهم إن "استئناف العلاقات بين الرياض ودمشق قد يبدأ بعد فترة قصيرة من عيد الفطر المبارك".
في المقابل نفى مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية السعودية، السفير رائد قرملي، حدوث ذلك، مؤكداً لوكالة "رويترز" أن "السياسة السعودية تجاه سوريا ما زالت قائمة على دعم الشعب السوري، وحل سياسي تحت مظلة الأمم المتحدة، ووفق قرارات مجلس الأمن وعلى وحدة سوريا وهويتها العربية".
وتم تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية بقرار من وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة بالقاهرة في 12 نوفمبر 2011، وسحب السفراء العرب من دمشق، وعلقت مشاركة وفود سورية في اجتماعات مجلس الجامعة وجميع المنظمات التابعة، على أثر الثورة السورية.
يشار إلى أن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، سبق أن شدد، في مارس الماضي، على أهمية إيجاد مسار سياسي يؤدي إلى تسوية واستقرار الوضع في سوريا، ومن ثم عودتها إلى الحضن العربي.