السعودية وإيران مجددا.. جلسة مباحثات محورها اليمن
�شف موقع ميدل إيست آي البريطاني عن عقد جلسة مباحثات سريّة بين السعودية وإيران بحضور عدد محدود من المسؤولين العراقيين.
وأوضح الموقع أن إيران طلبت من السعودية المساعدة في بيع نفطها والالتفاف على العقوبات الأمريكية مقابل الحد من هجمات الحوثيين على منشآت النفط في المملكة.
وذكر مسؤولون عراقيون أن طهران عرضت على الرياض بيع نفطها الخام بسعر أقل من الأسعار العالمية، بشرط أن تبيعها المملكة في الأسواق العالمية بطريقتها الخاصة.
وحسب الموقع، فإن حرب اليمن كانت محور محادثة استمرت أربع ساعات، خلال جلسة الأسبوع الماضي.
وكانت طهران قد أكدت أن ثمة نوافذ للأمل في حلّ الخلافات مع السعودية، وتعزيز التعاون بين دول المنطقة، عقب جولتين للحوار بين البلدين.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، في مؤتمر صحفي، أنه تم عقد جولتين من المفاوضات مع السعودية، وتم بحث مواضيع ثنائية وإقليمية.
وأضاف أن المفاوضات مع السعودية كانت إيجابية، وهناك بوادر إيجابية لحل الخلافات، مشيراً إلى أن المفاوضات عُقدت بين ممثلين حكوميين، وستتواصل حتى تصل إلى نتيجة.
وأكد على معالجة كل الخلافات التي تتسبب بإزعاج لدول المنطقة، واعتقاده أن الوقت مناسب الآن لإنهاء هذه الخلافات، وإحياء الأمن وحسن الجوار، حسب قوله.
وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن الطرفين عقدا مباحثات، في أبريل الماضي، في بغداد.
ورحّبت طهران، أواخر الشهر الماضي، بتبدّل لهجة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حيالها، في أعقاب تصريحات صحفية أبدى فيها أمله بنسج علاقات "مميّزة" مع إيران.
ونقلت وكالة "رويترز"، عن مسؤول في الخارجية السعودية قوله، إن المحادثات تهدف إلى استكشاف طُرق للحد من التوتر في المنطقة.
وعبّر المسؤول عن أمله بنجاح المحادثات، مشيراً إلى أنه من السابق لأوانه الوصول إلى أي استنتاجات.