تراجع الذهب، الثلاثاء، متخليا عن بعض مكاسب الجلسة السابقة لصالح الدولار، وسط ترقب بيانات التضخم الأمريكي ومعلومات من الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي) بشأن تقليص برنامجه لشراء السندات.
وعند الساعة 14:46 (ت.غ)، تراجع المعدن الأصفر في التعاملات الفورية بمقدار 5.33 دولارات أو بنسبة 0.28 بالمئة، ليتداول عند 1894.6 للأوقية.
ونزل في العقود الأمريكية الآجلة، تسوية أغسطس/آب، بمقدار 2.15 دولار أو بنسبة 0.1 بالمئة، إلى 1896.75 دولارا للأوقية.
في المقابل، ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من 6 عملات رئيسية منافسة، بنسبة 0.09 بالمئة إلى 90.28.
كان الذهب سجل مكاسب بنحو 0.5 بالمئة، الإثنين، عقب تصريحات لوزيرة الخارجية الامريكية جانيت يلين، الأحد، بإن على الرئيس جو بايدن المضي قدما في خطط الإنفاق البالغة 4 تريليونات دولار، حتى لو أدت إلى استمرار التضخم إلى العام المقبل.
وأشارت إلى أن "بيئة أسعار الفائدة المرتفعة قليلا ستكون ميزة إضافية"، في أول تلميح لمسؤول أمريكي بإمكانية رفع سعر الفائدة الرئيسي، التي بقيت قريبة من الصفر منذ مارس/آذار 2020.
ويجري الحديث في أوساط المحللين أيضا، عن إمكانية إعلان الاحتياطي الاتحادي تقليصا لبرنامج واسع لشراء السندات بدأه أيضا في مارس/آذار 2020، بمعدل 120 مليار دولار شهريا.
وساهمت تصريحات يلين وتوقعات تقليص برنامج شراء السندات في كبح مكاسب الذهب، وتحوله نحو الهبوط، وإن بوتيرة بطيئة.
ومن المقرر صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة الخميس، المقياس الرئيسي المعتمد للتضخم في البلاد، والذي يتزامن مع اجتماع للبنك المركزي الأوروبي.
ويستخدم الذهب كأداة تحوط من التضخم، كما أن ارتفاع الدولار يرفع كلفة اقتناء المعدن النفيس على حاملي العملات الأخرى.