عندما أحرزت الأرجنتين لقبها الأخير في كوبا أمريكا عام 1993، كان نجمها الحالي ليونيل ميسي بعمر السادسة فقط.
ومنذ ذاك الإنجاز، حصدت الأرجنتين وميسي، الخيبة تلو الأخرى، ويأمل "البرغوث" أن يفك نحسه مع منتخب بلاده في النسخة المقبلة من كوبا أمركا، التي تنطلق غدا الأحد في البرازيل.
يتسابق ميسي مع الوقت، كونه سيبلغ الرابعة والثلاثين من عمره، في خضم النسخة الحالية لكوبا أمريكا (يوم 27 يونيو).
ويضع أيضا نصب عينيه على بطولة كأس العالم المقررة في نهاية 2022 في قطر، التي ستكون على الأرجح آخر بطولة كبيرة يشارك فيها مع الأرجنتين.
ويأمل "البرغوث"، في تحقيق أول لقب كبير له مع الأرجنتين، سواء من خلال الفوز بكوبا أمريكا هذا العام، أو بكاس العالم نهاية العام المقبل.
لقب كبير في كأس العالم، قد يرفعه بنظر كثيرين إلى مصاف مواطنه الراحل، دييغو مارادونا، بطل العالم في 1986.
وأحرز ميسي كأس العالم مع بلاده، لكن مع تشكيلة تحت 20 عاما في العام 2005، وحصد أيضا ذهبية الألعاب الأولمبية في بكين عام 2008، لكن أقرب مسافة له عن كأس العالم (للكبار)، كانت في نهائي مونديال 2014 أمام ألمانيا (0-1) في البرازيل، على ملعب "ماراكانا" الذي يستضيف النسخة المقبلة من كوبا أمريكا.
وأحرز ميسي 35 لقبا في مسيرته الزاخرة مع برشلونة الإسباني، لكن ابن مدينة روزاريو لا يزال منحوسا مع منتخب بلاده.
أخفق ثلاث مرات في المباراة النهائية لكوبا أمريكا، في 2007 ضد البرازيل (0-3)، ومرتين ضد تشيلي بركلات الترجيح في 2015، و2016
من يساند ميسي لفك عقدته في 2021؟
كالعادة، تستهل الأرجنتين بطولة كوبا أمريكا مرشحة لنيل اللقب، مع حاملة اللقب، البرازيل العملاقة بقيادة نجمها نيمار.
ولم يحظ ميسي في مبارياته الأخيرة مع الأرجنتين بمساندة مثالية، كتلك التي كان يحظى بها في برشلونة مع الأوروغوياني لويس سواريز قبل رحيله الموسم الماضي إلى أتلتيكو مدريد.
وإذا كان لاوتارو مارتينيز، الأكثر جهوزية للعب هذا الدور، إلا أن مدرب الأرجنتين، ليونيل سكالوني، قد يعول على اثنين من كوادر الخبرة: سيرخيو أغويرو القادم إلى برشلونة أخيرا بعد فترة طويلة مع مانشستر سيتي الإنجليزي، وآنخل دي ماريا، نجم باريس سان جرمان.
وسيكشف الأرجنتينيون عن وجههم الأول في نهائيات كوبا أمريكا، عندما يقابلون بعد غد الاثنين، غريمهم التشيلي الذي أسقطهم في نهائيين تواليا.