أكد التحالف العربي أن تقليص الجيش الأمريكي حضوره في السعودية لن يؤثر على قدرات المملكة الدفاعية، وذلك غداة اعتراض أكبر عدد من المسيّرات المفخخة التي أطلقها الحوثيون في يوم واحد
وكانت واشنطن قد أعلنت يوم الجمعة أنها ستخفض عديد جنودها وأنظمتها الدفاعية الجوية للشرق الأوسط في السعودية، بما في ذلك بطاريات صواريخ باتريوت وأنظمة ثاد المضادة للصواريخ. وصرح المتحدث باسم التحالف العميد الركن تركي المالكي للصحافيين "بأن هذا الأمر لن يؤثر على الدفاعات الجوية السعودية". وأضاف أن "هناك تفاهما متينا مع حلفائنا حول التهديد في المنطقة.. لدينا القدرة للدفاع عن بلدنا"
. ولم يكشف المالكي عدد بطاريات صواريخ باتريوت التي لدى المملكة. وفي أبريل أعلنت اليونان أنها ستزود السعودية بصواريخ باتريوت لحماية بناها التحتية وذلك بموجب اتفاق إعارة. وتقود السعودية منذ 2015 تحالفا عسكريا دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا التي تخوض نزاعا داميا ضد الحوثيين منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في 2014.
وتتعرض مناطق عدة في السعودية لهجمات بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة مفخخة تطلق من اليمن باتجاه مطاراتها ومنشآتها النفطية، وتعتمد المملكة في الدفاع عن أراضيها بوجه هذه الهجمات على بطاريات صواريخ باتريوت الأمريكية. والسبت اعترضت السعودية ما مجموعه 17 طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون، وهو العدد الأكبر الذي يطلقه الحوثيون في يوم واحد منذ بداية النزاع، وفق المالكي.