تطورات في حرب العملة اليمنية والمليشيات الحوثية تبدأ بترويج لريال إلكتروني

الأخبار I اقتصاد

 

في خطوة جديدة نحو ضرب وشرذمة النظام المصرفي والنقدي في اليمن، بدأت ميليشيات الحوثي على ما يبدو تمهد لما يعرف بـ "الريال الإلكتروني".

فبعد أن أغلقت المنافذ التي تربط محافظات شمال اليمن بتلك الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية في الجنوب، وفرضت طبعة من العملة لا يسمح بتداول غيرها في مناطق سيطرتها، شرعت الميليشيات في التحضير لخطوات تكرس الانفصال الاقتصادي من خلال إصدار عملة جديدة إلكترونية!

وقد أتت مساعي الميليشيات هذه، بعد أن أجبرت البنوك التجارية على قطع الربط الشبكي بين فروع البنوك في مناطق الحكومة والمصرف المركزي في عدن. "الريال الإلكتروني" وفي هذا السياق،

ذكرت مصادر عاملة في فرع البنك المركزي في العاصمة صنعاء، بحسب ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، السبت أن اللجنة الاقتصادية التابعة لميليشيا الحوثي والتي يقودها الوزير السابق صالح شعبان، شرعت في إجراءات لإصدار ما سمته "الريال الإلكتروني".

وبحسب المصادر، تخطط الميليشيات لأن يكون هذا الريال المزعوم، بديلا للعملة الورقية، لسببين أولهما خصم نسبة 50%‎ من الحوالات المالية القادمة من مناطق سيطرة الشرعية، والثاني لمواجهة العجز الكبير في السيولة المالية نتيجة منعها تداول الطبعات الجديدة من العملة.

كما تنوي ميليشيا الحوثي، بحسب المصادر، الاستحواذ على مدخرات السكان ومستحقاتهم، بحجة استبدال بما تسميه "الريال الإلكتروني".

يشار إلى أن المساعي الحوثية هذه أتت بعد أن اتهمت الميليشات البنك المركزي في عدن بضخ مئات المليارات من الطبعة القديمة للعملة الوطنية المسموح بتداولها في مناطق سيطرتها