رئيس مجلس النواب يضع حجر الأساس ويتفقد عددًا من المشاريع .. ويترأس إجتماعاً موسعاً لقيادات السلطة المحلية والمكونات السياسية والاجتماعية والقطاع النسوي بالمهرة(نسخة موسعة)

 

 

وضع رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني  

 اليوم الإثنين، حجر الأساس لمشروع إعادة تأهيل الطرق الداخلية في مدينة الغيضة، بتمويل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.

 

و قام رئيس المجلس بزيارة مدينة الملك سلمان التعليمية والطبية بمدينة الغيضة، واستمع خلالها إلى شرح من قبل مهندس المشروع حول مكونات المشروع وسير العمل والفترة الزمنية لتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع.

 

بعد ذلك قام بزيارة مشروع الخط الناقل للمياه من منطقة حقل فوري إلى حقل الجزع بطول 22 كيلو مترًا، المرحلة الأولى من هذا المشروع بلغت تكلفته الاجمالية (4800000) أربعة ملايين وثمانمائة ألف دولار، بدعم من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.

 

كما قام بزيارة مدرسة الدرعية الأساسية الثانوية بنات، التي تم تنفيذها ضمن 8 مدارس أخرى بتكلفة خمسة ملايين وخمسمائة وخمسة وخمسين ألف ريال سعودي.

 

وخلال هذه الزيارة عبر رئيس المجلس عن خالص شكره وتقديره الكبير لقيادات السلطة المحلية، والأشقاء في المملكة العربية السعودية، وقال: من هنا ومن هذا المكان الذي نعتز به وبثمار التعاون الأخوي بين بلدنا العزيز والأشقاء الأجلاء في المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن جميع هذه المشاريع، يستحق الشكر والتقدير، ونقول لأشقائنا في المملكة إن دم القربى والدين واللغة قد أتت ثمارها، ليس من خلال التعاون فقط، وإنما من خلال وجود العمل المشترك على الأرض في مجال التنمية والبناء والخدمات الإنسانية والإغاثية ومقاومة الانقلاب الحوثي.

 

وأكد أن فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وعلاقته الوطيدة بأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية، قد جعلت العمل المشترك بين البلدين حيًا على وجه الأرض، يؤدي ثماره ونتائجه الإيجابية، كمدينة الملك سلمان التعليمية والطبية في مرحلتها الأولى التي يتم تنفيذها حاليًا.

 

وأضاف أن هذا الإنجاز الطبي العملاق سيكون شاهدًا على متانة هذه العلاقة الأخوية وعظمتها وصدقها، وستؤكد أن ماتنفذه المملكة ليس مجرد يافطات يكتب عليها اسم مشروع ولا يوجد مشروعًا، وإنما هي مشاريع موجودة على الأرض ستخلد في ذاكرة الأجيال. 

 

وقال رئيس المجلس باسمي وزملائي أعضاء مجلس النواب وباسم القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وباسم الحكومة وأبناء المهرة الأبية نتوجه لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بأصدق آيات التحايا والشكر والتقدير والثناء والعرفان ونقول لهم بأنكم في أعماق قلوبنا وأن أي عمل تقوم به المملكة مقدراً تقديرًا عالياً وأن الأصوات النشاز التي ترتفع هنا وهناك لن تغيم في سماء العلاقات اليمنية السعودية، ولن تفسدها مهما كان الأمر، لأن عملًا في الميدان خيرٌ من ألف كلمة في الميزان.

 

من جانب أخر ترأس رئيس مجلس النواب اللقاء الموسع الذي ضم السلطات المحلية بالمحافظة والمديريات وأعضاء المجالس المحلية وأعضاء المكاتب التنفيذية والقيادات الأمنية والعسكرية والشيوخ والأعيان وقيادات الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والقطاع النسائي.

 

وفي بداية اللقاء رحب محافظ المحافظة برئيس المجلس والوفد المرافق له، معربًا عن سعادته وكافة أبناء محافظة المهرة، بهذه الزيارة، مشيدًا بالأدوار الوطنية، وتاريخ النضال السياسي للبركاني، وقال نحن في إطار العمل السياسي نعمل معًا في المحافظة وإن تباينا أحيانًا، لكننا نضع المهرة أولاً واليمن قبل المهرة، وأضاف نحن سعداء بكل أبناء الجمهورية اليمنية في المهرة من صعدة إلى حوف، ولا يوجد لدينا أي تفرقة أو مناطقية.

 

بعد ذلك ألقى رئيس المجلس كلمة نقل من خلالها تحيات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، إلى أبناء محافظة المهرة، مؤكداً ان لهذه المحافظة وأبنائها معزة خاصة لدى فخامة الاخ الرئيس، معبرًا عن شكره لكل الحاضرين في اللقاء من مختلف المديريات مشيدًا بالأمن والاستقرار الذي تشهده المحافظة وهو ما جعل الناس من كل أبناء اليمن يتوافدون إليها ويتعايشون على أرضها، وحيا الرجال الأوفياء الذين يحافظون على أمن هذه المحافظة والنهوض بها في مختلف المجالات، مشيدًا بدور المرأة ومشاركتها الفاعلة في هذه المحافظة. 

 

وقال إن المهرة تجسد الوجه المشرق لليمن والصورة المثالية للمخلصين والصادقين من الرجال الذين لم يفرطوا بالوطن وأمنه واستقراره.

 

وأشار إلى المعاناة التي يعيشها شعبنا نتيجة الحرب التي تقودها مليشيات الحوثي، ورفضها لكافة الجهود الرامية للسلام، وتطرق إلى الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها بلادنا، مضيفًا أن قيادات الدولة العليا ستجتمع في الأيام القادمة لوضع المعالجات اللازمة للجانب الاقتصادي.

 

كما التقى رئيس المجلس بالقيادات النسوية بالمحافظة ممثلات عن الاتحادات والمنظمات والهيئات والقوى السياسية وتنمية المرأة، وفي اللقاء استمع إلى القضايا والمتطلبات لتفعيل نشاط المرأة والعوائق التي تقف أمام تنفيذ مهامها وأنشطتها.

 

وفيما يلي نص الكلمة:

 

الأخوة والأخوات والحاضرون جميعًا ... 

 

أخي المحافظ وزميلي الأستاذ محمد علي ياسر، انا سعيد كل السعادة وزملائي أن نكون في هذه المحافظة الطيبة بطيبة أهلها وأن نكون معكم اليوم بعد أن قضينا يوم أمس وتعرفنا على المهرة من خلال لقاءاتنا وتحركنا على الطبيعة وقبل أن أبدأ الحديث أقول لكم بأنكم موضع تقدير واحترام كبير جدًا لدى فخامة الأخ الرئيس وكل القيادات السياسية بمختلف مكوناتها التشريعية والتنفيذية، وإني إذ أنقل لكم تحيات فخامة الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي يعطي للمهرة مكانة خاصة خاصة خاصة، أقولها وأنا أعرف ذلك معرفة كاملة، والمهرة التي يمر منها اليمنيون جميعًا ويتعايشون على أرضها، أحباء، المهرة التي حباها الله بالأمن والاستقرار وأدعوكم للحفاظ عليها، لأن ذلك بالغ الأهمية للبناء والتعمير والتعايش، لمستقبل الأبناء وبدونه كل شيء إلى زوال، أشكركم وأشكر الإخوة الذين أتوا من مديريات بعيدة، مدراء المديريات وأعضاء المجالس المحلية والقيادات العسكرية، وتجشموا متاعب السفر لحضور هذا اللقاء الذي يعتبر لقاءً أخويًا مفتوحًا لمناقشة كل القضايا وما تحبون أن تطرحونه، سنكون جاهزين للاستماع بعقل مفتوح وقلب مفتوح، ما كنت أتخيل أن للمرأة وضعًا خاصًا في هذه المحافظة، وأجدها في كل مرفق، وفي كل مكان، فتحية للمرأة التي لها المكانة الكبيرة في هذه المحافظة وشكرًا للرجال الذين قبلوا بهذه المكانة وأعطوها حقها، وهي تستحق أن تكون كذلك.

 

نعم أيها الإخوة:

 

ليس بغريب أن نكون في هذا اللقاء بهذه المودة وليس بغريب أن تكون المهرة في هذا الشكل وكما قال الأخ المحافظ، نعم اليمن أولًا والمهرة ثانيًا، ليس المهرة أولًا واليمن ثانيًا، ذلك هو الصح والصواب، وعلينا أن نتمسك به إذ ما أردنا النجاح.

 

موضوع التنمية والخدمات وقضايا المهرة، نحن جاهزين لذلك والمحافظ أعطانا صورة واضحة وسنطلب منه أن يقدم تقريرًا حول ذلك، وسوف ننقله إلى القيادة السياسية وهناك بعض المشكلات التي طرحها الأخ المحافظ يوم أمس، إن شاء الله نكون جاهزين للجلوس مع إخواننا في الحكومة ونعرضها على فخامة الرئيس وتحل بإذن الله، لأن المهرة تستحق أن تعطى حقها في الجانب المالي والسياسي.

 

المهرة أعطتنا صورة رائعة جدًا وأعطت لليمن ولجيراننا في الخليج صورة مثالية لليمنيين المخلصين الصادقين وللرجال الأوفياء المنتمين إلى أوطانهم الذين لم يفرطوا بتراب اليمن ولا سيادته ولا أمنه واستقراره.

 

إن هذه هي قناعتنا لا نقولها من باب التزلف ولا من باب الإرضاء، نقولها بصدق لكون الانطباع عندي كان جميلًا قبل أن آتي إلى المهرة، وتعزز بشكل قوي وواضح وكبيراً جدًا يوم أمس واليوم وأنا أعيش معكم وفي أوساطكم وأنا واحد منكم ولم أحس بأني غير واحد من أبناء المهرة، وربما الأخ محسن يقسم الحضرمية نصف والمهرية نصف آخر.

 

نعم إخواني الأعزاء وأخواتي:

 

لعلكم جميعًا تدركون الوضع السياسي ومتابعين ذلك، نحن في حالة حرب على مدى سبع سنوات، سبع سنوات عجاف، إن شاء الله نبدأ العام الذي فيه يغاث الناس، إن شاء الله نسمع في الأسابيع القادمة انفراجات، لأن الحوثي أغلق كل أبواب السلام وسد جميع المنافذ فلا الوساطة الدولية ولا المبادرة السعودية التي أطلقوها الأشقاء في المملكة بكل عز واقتدار، وأنا هنا في هذا اللقاء أتوجه بخالص الشكر لإخواني في التحالف العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية التي اختبرتم تعاملها وهو تعامل راقٍ جداً وأخوي وصادق وحليف، ثم الوساطة العمانية الأخيرة التي كنا نعول عليها كثيرًا بحكم وجود الحوثيين في عمان، وأنهم سيردون الجميل لعمان بالموافقة على الوساطة العمانية، والمساعي العمانية الحديثة لأن الإخوة في عمان جلسوا في صنعاء، وهم يستحقون الشكر والتقدير وندعوهم إلى البذل لأن جهودهم أقرب إلى أن تثمر أقرب إلى أن تثمر، دون ذلك لم يعد أمامنا من خيار، ونحن ننتظر مبعوثًا دوليًا جديدًا وسيأخذ وقتًا أطول، ومررنا بالمبعوث الأول والثاني والثالث وها نحن بالمبعوث الرابع ويحتاج إلى وقت حتى يجمع أوراقه من جديد وذلك على حساب دماء اليمنيين التي تنزف كل يوم، كل يوم حروب وكل يوم قتلى وكل يوم تزداد المعاناة وكل يوم تتسع الهوة وكل يوم ونحن نجد أنفسنا أمام مسؤوليات جديدة ومسؤوليات جسام. 

 

إن الوضع الاقتصادي الخانق الذي نعيشه الآن والذي لا تعتقدوا أننا لا نسمع فيه ولا نعلم به أو كما يقول البعض أننا في الفنادق مرتاحين، والشعب اليمني يغتلي بنار الأسعار، بل نحن جزءًا لا يتجزأ من الشعب اليمني، ونحن أبناؤه وبُناته، من رئيسه الذي يتابع باهتمام لأن هؤلاء مواطنوه وهو مسؤولٌ عنهم في الدرجة الأولى، ولم يتخل أو ينام كما يقال ولا نائب الرئيس ولا رئيس مجلس النواب ولا مجلس النواب ولا الحكومة. 

 

نعم :

 الظروف قاهرة، الظروف صعبة الظروف تحتاج منا إلى صبر وتحمل، وإلى وضع الحلول والمعالجات الجادة والصادقة من أجل الخروج من هذه الأزمة الكارثية التي دخلت كل بيت من الأغنياء وبيت الفقراء وبيت ذوي الدخل المتوسط، لم تبقي أحداً إلا ونالت منه الأوضاع الاقتصادية، ودائمًا تكون هي المحك لأي حكومات ولأي أنظمة. 

 

نعم :

 

 أنتم في المهرة أمامكم الوضع الاقتصادي فقط أما غيركم في المحافظات الأخرى أمامهم حالات القهر والإذلال والدماء وفقدان الأمن وفقدان التعايش وفقدان الحريات، لا تعلمون أو ربما تكون الحالة عندكم ضبابية فيما يعانيه كل أبناء اليمن الذين يعيشون تحت رحمة الحوثي وفي مناطق سيطرتهم المعاناة شديدة لكن علينا أن ننهض وأن نصبر لأننا أمام محك خطير إما أن تبقى الجمهورية اليمنية، وإما أن يسقط اليمنيون جميعًا في المنزلق الخطير ونتحول إلى متقاتلين أو إلى فقراء ومعدمين وجائعين ومشردين بسبب الوضع الاقتصادي ولاجئين نبحث عن الإغاثة الإنسانية التي تقدمها المنظمات الإنسانية.

 

نعم : 

 

هناك فاسدون يجب أن تتوجه إليهم أيادي الإصلاح بالدرجة الأولى لإصلاح الأوضاع الاقتصادية.. نعم هناك عابثون ويجب أن تعمل المؤسسات، مجلس النواب والحكومة على إيقاف ذلك العبث، لكننا علينا أن نتساءل لماذا هذه المصائب تجمعت علينا، ومن سببها ومن وراءها، سنجد أن الانقلاب وخروجه على الدولة بهيئاتها ومؤسساتها وخبراتها العلمية وتشردنا بين أقطار الأرض نجد هذه المليشيات الحوثية هي السبب والسبب الذي يضعنا الحوثي فيه كل يوم أمام مصائب جديدة وأمام خرافات وادعاءات يطلقها بالونات في الهواء وصار بعض البسطاء يصدقونها، فالإمام علي بخيله وركابه في صنعاء وعلى علي عبدالملك الحوثي، أمرًا لا يصدق أننا تلقى عقولنا بهذه الصورة المجنونة والكاذبة.

 

الإخوة والاخوات:

 

كلمة المهرة أولاً مسؤوليتكم انظروا ماذا موجود في المهرة أبناء اليمن جميعاً وجميعهم يجددون لكم الشكر والتقدير والثناء، وجميعهم لم يمارسوا جرائم ولم يمارسوا عبثاً، إلا بعض النشاز ، احترامًا لمكانة المهرة، ولذلك المهرة بأبنائها يجب أن تحفظ الأمن والاستقرار والسلام وأنا واثق أن قيادة السلطة المحلية في المحافظة على رأسها الأخ محمد علي ياسر وهؤلاء الرجال العاملين معه، أنتم في بر الأمان أنتم في مأمن تمامًا من المخاطر والمنزلقات.

 

القاعة فيها من كل المحافظات تقريبًا والعسكريون الموجودون بيننا لم يكونوا من المهرة، هم من محافظات مختلفة، المدينة هي تشكيلة من البشر في كل مديرية، من مديريات المهرة موجودين من المحافظات الأخرى. 

ها هي اليمن ها هي المهرة هي اليمن اليوم هي التي تمثل القلب النابض لليمن والتي تمثل الصورة النقية للتعايش والأخوة والمروءة، فمروءتكم جعلتكم تستقبلون كل رجال اليمن ونسائه بكل ترحاب واحترام وتقدير وتفتحون لهم القلوب والعقول وتفتحون لهم البيوت والأرض والمزارع ليعملوا بها وليسكنوا بكل أمنٍ وأمان. 

 

أتينا إلى هذه المحافظة ولن نغادرها دون عودة سنعود إليها وستعود كل هيئات الدولة، لأنها تستحق كل ذلك، نحن سنظل في مواجهة مسلحة مع عصابة متمردة لا تؤمن إلا بالعنف ولا تؤمن إلا بلغة الموت رافعين شعار الموت، وكانوا يخدعون الآخرين بشعار الموت لأمريكا والموت لإسرائيل، ولم يقتلوا أحدًا منهم وإنما قتلوا عشرات الآلاف من اليمنيين، كذبوا في كل شيء كما قلنا أغلقوا منافذ السلام إلى اليوم ليس لدينا أفق للسلام على الإطلاق لا أستطيع أن أقول بعد شهرين أو سنة أو سنتين سوف نتوصل إلى سلام، لأن السلام ليس بأيدينا وإنما بيد أولئك الذين رفعوا البندقية والمدفع والدبابة واعتبروا أنها وسيلتهم للسيطرة على اليمن والخليج أيضًا. 

 

عندهم أهداف أبعد من اليمن بكثير، والبعض يهلهل ويعتقد أن سقوط مأرب لا يعنيهم، لكن مأرب تعني لنا الكثير والحوثي لا يعترف بالحدود بين الشمال والجنوب ولا يعتقد بأن يكون محصورًا في محافظات معينة فالحوثي يعتقد بأن الله بعثه من السماء ليحكم اليمن كل اليمن والعالم العربي كله؛ لذلك المخاطر كبيرة جدًا علينا كيمنيين أينما كنا في صنعاء في تعز في مأرب في حضرموت في المهرة في عدن في إب في الحديدة في كل محافظات الجمهورية، فإذا تمكنو الحوثي من إسقاط مأرب فنحن جميعًا في مهب الريح لكننا نثق بأولئك الأبطال الذين يستحقون منا الآن أن نوجه لهم التحية والتقدير على مايقدمونه من دماء يجودون بدمائهم 

من أجل اليمن والحفاظ عليها وإسقاط هذا المشروع الكهنوتي الظالم.

 

حقيقةً سيأخذنا الوضع الاقتصادي لأنه اليوم القضية الرئيسية، ومعنا الخطران الداهمان الخطر العسكري للحوثيين والخطر الاقتصادي مع بعض وبالتساوي، ونحن أمام هذه الكارثتين كحكومة وكسلطة وكنظام على المحك حتى لو أطلقت لكم عبارات الاستجداء إصبروا وصابروا ورابطوا، ذلك من باب الترويض والتهدئة والقبول بالوضع لكننا ملزمون بأن نعالج المشكلة لأن موضوع لقمة العيش لا يقبل الجدل والمساومة ونعلم ذلك علم اليقين وندركه ونقدره وأنا على ثقة بأنه في الأسابيع القادمة ستكون هناك حلول وأن الهيئات القيادية العليا ستكون مجتمعة على الوصول إلى حلول جذرية لهذه المشكلة التي أرقت الناس، كما هو الوضع القائم داخل كل بيت ولا يحتاج أن نقول المصيبة بالمهرة فقط والمتعافي اليمن ككل، المهرة أكررها مرة ثانية فقط ستنعم بالأمن والاستقرار والسلام والتعايش ويميزها ويرفع مكانتها، وقبل أن أختتم حديثي أدعوكم دعوة أخ مخلص أن تحافظوا على ما أنتم عليه، وأن لا تفرطوا فيه وأن لا تقبلوا بأن تتفرق أيدي سبأ وأن لا تضعوا المهرة موضع صراع وخلاف. 

 

المهرة كانت قبل مجيء الأخ محمد علي ياسر على صفيح ساخن وكانت تتصارع فيها عدة دول، اليوم المهرة هي الجمهورية اليمنية بقلبها بقضها وبقضيضها بدولتها بعلمها برئيسها بقيادتها بمستواها الراقي والآمن والمطمئن، هذا الأمر كله يستحق الإشادة والحفاظ عليه. 

 

أنا سأعود بانطباع كبير جدًا على المهرة وسأحمل كل الهموم والطموحات والآلام التي تعيشها المهرة والمتطلبات التي تتطلبها المهرة، سأحملها معي وستكون معي وزميلي المهندس محسن باصرة موضع تقدير واحترام لأنكم تستحقون كل التقدير والاحترام وتستحقون من سلطة الدولة أن تقف أمام متطلباتكم الضرورية والحتمية ومعالجتها بشكل عاجل وسري، الشكر أيضًا لرجال القوات المسلحة والأمن في هذه المحافظة الذين جعلوا منها واحة سلام.

 

وسمعت من الأخ المحافظ أن محافظة المهرة رفعت شعار لا للأدوات الضارة كالمخدرات وغيرها، هذا مشهودٌ لكم وسيكون بميزان حسناتكم عند الله وخلقه، ونقدر الظروف الصعبة لأبناء القوات المسلحة، وأنا أحيانًا أذرف الدموع وهي حقيقة أن العسكريين خلال ستة أشهر لم يتقاضوا مرتبات، لكنهم أبناء هذا الوطن وعليهم أن يتحملوا من أجل أمنها واستقراره وهم أكثر الناس تضررًا، لكنهم رجال صدقوا ماعاهدو الله عليه وندعوهم إلى المزيد ونسأل من الله أن تفرج هذه الأزمة المالية والاقتصادية والنقدية والسياسية والعسكرية في وقت واحد.

 

اختتم بالشكر والتقدير لقيادة المحافظة ولكم جميعاً وأقول لكم أنتم على الهامات أنتم من أتيتم من مناطق مختلفة إلى هذا اللقاء الموسع رجالاً ونساء. 

 

رافق رئيس المجلس أثناء زيارته وفي اللقاء الموسع المهندس محسن باصرة نائب رئيس المجلس ومحافظ محافظة المهرة الشيخ محمد علي ياسر وعضوي مجلس النواب الشيخ حسين السوادي، والشيخ محمد الزويدي وعدد من القيادات التنفيذية.

 

وقام رئيس المجلس عصر اليوم بجولة تفقدية إلى مديرية حوف، للاطلاع على مناظرها السياحية والمحميات الطبيعية.