خطر ببالي أن أعود طفلة فقط لأذهب إلى المدرسة ،
ألتقي بتلك الفتاة التي كنت أروح وأغدو إليها صباح مساء ,
أرتدي اللون الرمادي والحجاب الأبيض البهيء ،
أفعل ساندويش الطماطم مع الكمون ، أو ساندويش بالبفك أو الطرزان ،
لكني تذكرت ابنة الجيران في السنة الماضية عندما وزعت إحدى المنظمات حقيبة عليها شعارها فكانت فتيات الحي ينظرنها بأنها أقل شأنا منهن ، وأن فتاة أخرى حسب قول إحدهن كانت تنتظر خروج الفتيات من الفصول الدراسية حتى تجمع بقية الطعام المتروك لتأكله ، فعدلتُ عن فكرتي ،،
مرت اليوم أيضا ببالي صورة أحدهم،،
كانت حروفي لاتفارقه أبدا ، وكان نبضه لاينجلي
اختفى لستُ أدري هل بمحض إرادته أم أن الأيام تتسرب من بين جفونه وهو لايدري ..
اليوم خطر ومر بالبال دموع وضحكات أغنيات وأخيرا نبض شاعرة أرهقها المرض والكل غارق بعالمه لايدرك عنها إلا صورتها الشخصية وكلماتنا ..
ياااه أين كنا وكيف صرنا ؟!